مهدي المولى ||
نعم حكومة السوداني تمثل الإطار والإطار يمثل الشيعة وفشل حكومة السوداني يعني فشل الإطار ويعني فشل حكم الشيعة وهذه حقيقة واضحة وملموسة وهذا ما يراه الأعداء والأصدقاء وما يراه المحبين للعراق والمبغضين له وهذا يتطلب من ساسة الشيعة من ساسة الإطار من السوداني نفسه أن ينطلقوا من هذه الحقيقة وهذا يتطلب أيضا من وحدة الجميع أي من حكومة السوداني والإطار الشيعي وساسة الشيعة جميعا إن يجتمعوا ويتوحدوا ويتحركوا وفق خطة واحد وبرنامج واحد متفق عليها عليه مسبقا وهذا ليس مستحيل إذا انطلق الجميع من مصلحة العراق والعراقيين لا من مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية الويل للعراق والعراقيين وخاصة الشيعة إذا انطلقوا من مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية.
فعلى ساسة الشيعة أي ساسة الإطار الشيعي ان يدركوا ويعوا الحقيقة التي تقول.
إن وحدة الشيعة تعني وحدة العراق والعراقيين وإن تجزئة الشيعة تعني تجزئة العراق والعراقيين وأن فساد ساسة الشيعة تعني فساد العراق والعراقيين وإن صلاح ساسة الشيعة تعني صلاح العراق والعراقيين ليت ساسة الشيعة ينطلقوا من هذه الحقيقة .
المعروف جيدا ان الكثير من ساسة الأكراد في شمال العراق او ساسة الأعراب في غرب العراق لا يهمهم وحدة العراق والعراقيين بل يسعون الى تجزئة العراق وتجزئة العراقيين ولا يهمهم إصلاح العراق والعراقيين بل يسعون الى إفساد العراق والعراقيين لأن لكل جهة من هذه الجهات أي بدو الجبل و بدو الصحراء مصالح خاصة ومنافع ذاتية لا يمكن تحقيقها إلا إذا جعلوا أنفسهم إلا إذا جعلوا أنفسهم خدما لدول وجهات أجنبية معادية للعراق و لها مطامع خاصة ومهمتها تحقيق تلك المطامع وهذه لا تتحقق إلا بتجزئة العراق والعراقيين ونشر الفوضى والفساد والنزاعات العشائرية والطائفية والعنصرية في العراق.
لهذا انطلقوا في تحقيق مآربهم الخبيثة من خلال تجزئة الشيعة في العراق وإفسادهم وإشعال نيران الحروب في ما بينهم لأنهم أصبحوا على يقين لا يمكنهم تحقيق المهام الموكلة اليهم من قبل أعداء العراق إلا من خلال تجزئة الشيعة وإفسادهم وخلق النزاعات والفتن في ما بينهم وعندما فشلوا في عملية القضاء على العراقيين واحتلال العراق بإرسال كلابهم الوهابية والصدامية لذبح العرا قيين وتدمير العراق بسياراتهم المفخخة وأحزمتهم الناسفة وعبواتهم المتفجرة والقتل على الهوية وغزواتهم الإجرامية الوحشية عادوا الى نهج وطريقة ربهم معاوية وهي اختراق صفوف العراقيين لخلق الخلافات والفتن في ما بين ساسة الشيعة لخلق الخوارج والأشعث بن قيس وأبو موسى الأشعري وعبد الرحمن بن ملجم وفعلا تمكنوا من ذلك.
من هذا يمكننا القول أن العراق يعيش في مرحلة خطرة جدا والأمر بيد العراقيين الأحرار وفي المقدمة ساسة الشيعة فبوحدتكم والتخلي عن المصالح الشخصية والمنافع الذاتية والتوجه لمصلحة العراق ومنفعته ينتصر العراق ويهزم أعدائه وإلا فالعراق الى الزوال والتلاشي.
فأعداء العراق مصممون وعازمون على محو العراق وإزالته من الوجود لان معاوية قال إن ابن أبي طالب علم العراقيين الجرأة على السلطان.
ـــــــــــــــــــــــ