الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنة واحدة
الجمعة - 29 مارس 2024


رعد الدراجي ||


انتظر العراقيون الاصلاء ولاسيما الجنوبيون منهم ؛ بزوغ شمس القيادة الوطنية الاصيلة , وحاول البعض ركوب الموجة ويعلم الله انه من الد الخصام , واندس البعض الاخر بين الجماهير الجنوبية لتشويه سمعة الجنوبيين وتغييب الوعي الجمعي وارباك المشهد العام ودفعهم لاتباع هذا او ذاك من الذين يضحكون على الذقون ويرقصون على جراح اهل الوسط والجنوب العراقي … .
وسئم الجنوبيون الاصلاء من تصرفات اشباه القادة والعملاء و( الغمان ) والذين يدعون القيادة والكفاءة وهم بلا مؤهلات ؛ فأغلب هذه الشخصيات ضعيفة ومهزوزة , وقراراتهم ارتجالية وغير مدروسة , ويتم تحريكهم احيانا بصورة مباشرة وغير مباشرة من قبل الاعداء والمخابرات والجهات الدولية المشبوهة والمعادية .
ومع كل هذه الاحباطات والانتكاسات لم ييأس العراقيون الاصلاء من البحث عن القيادات الوطنية الاصيلة ؛ وتتبع خطوات رجالات الاغلبية الاوفياء من الذين يؤمنون بإمكانية النهوض بالأغلبية وتحقيق مطالبها وتلبية احتياجاتها وحمايتها من الاعداء ضمن دولة موحدة يحكمها القانون والدستور وابناء العراق الاصلاء .
وقد تعرض الكثير من ابناء الوسط والجنوب الغيارى والابطال و اصحاب الكفاءات والخبرات للغبن والتهميش والاقصاء من قبل بعض المحسوبين على الاغلبية ؛ فقد شنوا العديد من حملات التسقيط والتشويه التي تستهدف هؤلاء القادة الجنوبيين وابناء المحنة والداخل , ومن هؤلاء القادة الذين تعرضوا – في بداية امرهم بل والى هذه اللحظة – لهذه الحملات المشبوهة الشيخ قيس الخزعلي .
ودفعت الجهات والمخابرات المعادية بعض عملاء واوباش الداخل لإحداث الانشقاقات في الصف الشيعي , وبلبلة الاوضاع في مناطق الاغلبية, ومحاولات تشويه سمعة العراقيين الاصلاء واذلاء المخلصين والمجاهدين المستمرة , وتهميش دورهم في الحياة السياسية والعامة , وتجييش الجيوش الالكترونية وتحريك المواقع والفضائيات والاقلام المأجورة ضدهم.
نعم قد انسحب الكثير من الساحة وتركوها للعملاء والجهال والاوباش جراء تلك الضغوط والتهديدات المشبوهة , الا القلة القليلة لا زالت صامدة ومقاومة ومنهم الشيخ قيس الخزعلي الذي تصدي بكل حزم وشجاعة لأعداء الخارج كالأمريكان والدواعش والارهابيين وكذلك اعداء الداخل الذين يتربصون بالعراقيين الاصلاء الدوائر .
فالشيخ الخزعلي رجل بمعنى الكلمة , لا يعرف الخضوع , او المساومة على حقوق الاغلبية , و يحمل بين ضلوعه النبض الجنوبي الاصيل و الحس الوطني الحقيقي , ويدافع عن القيم الاسلامية والمقدسات الدينية , بالإضافة الى كل ذلك فأنه يمتلك حسا سياسيا عاليا ويدرك جيدا اسرار اللعبة السياسية , وما يدور على ارض الواقع من مؤامرات ودسائس ومخططات مشبوهة … ؛ وعليه لابد لأبناء الوسط والجنوب من تشجيع القادة الاصلاء ومساندتهم والوقوف معهم , وتمييز اهل الحق وكشف حقيقة اهل الباطل , وبما ان الشيخ الخزعلي رجل شجاع ويمتلك استراتيجية سياسية وعقدية واضحة المعالم ؛ ومخلص لوطنه ولأبناء جلدته ؛ يجب الالتفاف حول الشيخ الخزعلي و إعطائه الدور الذي يستحقه ؛ فالمرحلة المقبلة تحتاج الى شهداء احياء لا مرتزقة عملاء .


ــــــــــــــــــــ