الخميس - 28 مارس 2024

حفلات التخرج مناسبة لشكر الله وليس للتحلل..

منذ سنة واحدة
الخميس - 28 مارس 2024


الشيخ الدكتورعبدالرضا البهادلي ||

📍خلال هذه الايام والايام القادمة سوف تبدأ حفلات تخرج طلاب الجامعات ولا شك بانهم يعيشون الفرح لانهم سوف ينهون سنوات الدراسة والتعب والجهد الذي بذلوه خلال هذه السنوات .
📍وفي الحقيقة يجب ان تكون حفلات التخرج من الجامعة مناسبة لشكر الله تعالى على نعمة التخرج وتحصيل العلم ليبدأ الطالب مشوارا جديدا وتكليفا اخر من تكاليف الحياة وهو العمل بالعلم ونشره في المجتمع ، وكذلك شكر الجامعة التي احتوتهم هذه السنوات ، وشكر الاساتذة الذين بذلوا جهودهم من اجل الارتقاء بالطلاب ولم يبخلوا عليهم بعطائهم الفكري والعلمي والاخلاقي ….
📍وليس حفلات التخرج مناسبة للتحلل والانفتاح والاغاني والاختلاط والشعر الغزلي وغير ذلك مما يسخط الله تعالى الذي يجب ان يشكر في هذه المناسبة لا ان نعصيه.
📍اليوم دعيت الى حضور حفلة تخرج لقسم علوم القران من الجامعة الاهلية التي ادرس فيها وهي الدفعة الرابعة وكانت الحفلة جيدة من حيث كلمات الجامعة والاساتذة والطلاب ….. ولكن مع ذلك القى احد الشعراء قصيدة ( غزلية عشقية وحوار بين طالب وطالبة ).
📍وانا هنا تحركت عندي الثورية الدينية التي لا استطيع كتمانها واوقفت الشاعر، وقلت له نقطة نظام ، هذه القصيدة لا تتناسب مع القسم واسم الجامعة والحضور من الرجال والنساء….
📍ومع الاسف كان الاكثر من اساتذة وطلاب قد تفاعلوا وانصتوا للشاعر ؟ ولم يبد احدهم اعتراضه ، وهذا حال وواقع المجتمع انهم يسيرون حيث يراد بهم ؟ الا طالبين انتظراني خارج مكان الاحتفال ليشكراني على ما قمت به …
📍اقول : من خلال هذه الواقعة وكما هو واضح ان المجتمع قد نسى موضوع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد عرفت ان الجامعة يمكن ان تنظم عملية الاحتفال وتعترض على أي برنامج يقوم به الطلاب خارج الاخلاق والادب والاعراف وما يكون مثيرا ، وكذلك من خلال هذه الواقعة اردت ان اعطي الجميع الدرس والجرأة على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولأجل ذلك اذا رأيتم حفلات التخرج خارجة عن الاخلاق والاداب والدين والاعراف فحتما يقع التقصير على الجامعة نفسها حتى لو صارت هذه الاحتفالات خارج الجامعة .ثم لا اريد الدخول في الاسباب التي تدعو الجامعات الى عدم التدخل وتترك الطلاب ليفعلوا ما يريدون فقد ندخل في تحليلات كثيرة ….
📍🙏اللّهُمَّ ارزُقنا تَوفِيقَ الطَّاعَةِ وَبُعدَ المَعصِيَةِ وَصِدقَ النِيَّةِ وَعِرفانَ الحُرمَةِ، وَأَكرِمنا بالهُدى وَالاستِقامَةِ وَسَدِّد أَلسِنَتَنا بِالصَّوابِ وَالحِكمَةِ، وَاملأ قُلُوبَنا بِالعِلمِ وَالمَعرفَةِ، وَطَهِّر بُطُونَنا مِنَ الحَرامِ وَالشُّبهَةِ، وَاكفُف أَيدِيَنا عَن الظُّلمِ وَالسَّرِقَةِ .


ــــــــــــــــــــ