الجمعة - 29 مارس 2024

فلسطين بين الانتصار الإسلامي والتقهقر القومي العربي

منذ سنة واحدة
الجمعة - 29 مارس 2024


رسول حسن نجم ||

نشط في الآونة الأخيرة كثير ممن يدعون الى القومية العربية في العراق والوطن العربي بنَفس عصبي جاهلي، لم يستوعبوا الاسلام الأصيل ونبيه الكريم صلى الله عليه وآله والقرآن الذي أنزل عليه من لدن خبير بصير بعباده، ودعاة القومية هؤلاء يوجهون المتلقي في مايكتبون على ان الجنة للعرب وان النبي العربي هو للعرب والاسلام عربي، كما انهم يعتبرون القوميات التي تعيش على نفس الأرض(الدولة) التي يعيشون عليها هم اخوة لهم.
أما الاسلام فيريدون منه أن يخدم توجهاتهم القومية المقيتة التي لاتعترف بأن المسلم اخو المسلم لايسلمه ولايخذله من أي قومية كانت، فهم يعيشون احلام حقبة الخمسينات والستينات القومية التي هرمت وانتهت بانتهاء وسقوط نظرياتهم المريضة بعد تنامي المد الإسلامي الأصيل الذي بدأ نجمه بالسطوع مظهراً زيفهم وادعاءاتهم التي تقف خلفها الصهيونية العالمية، وماتمسكهم بهذا الفكر الا لضرب محور المقاومة الإسلامية الشريفة التي بدأت ضرباتها تؤثر تأثيراً مباشراً على أعداء الاسلام وأعداء القضية الفلسطينية.
التفتت المقاومة الفلسطينية مؤخرا الى أن الناصر الوحيد لها هو الاسلام الأصيل الداعم لهم بالسلاح والأرواح، وليس الاسلام القومي للحكام العرب الذين كانوا ومازالوا متفرجين ومكتَفين بالادانات والاستنكارات الإنشائية، وإذا ماأوغل المحتل الصهيوني بسفك دماء الفلسطينيين وانتهاك المقدسات الإسلامية في الأراضي المحتلة فيضيفون كلمة (أشد) لعبارات الادانة، هذا في الحقيقة كل مايستطيع القادة العرب القوميين تقديمه للقضية الفلسطينية، وإذا بالغوا في عبارات الاستنكار فسيتلقّون توبيخاً امريكياً وصهيونياً أشد من عباراتهم الرنانة التي أُبتلينا بسماعها والتعوُّد عليها جيلا بعد جيل منذ عشرات السنين (ياوادعين اذا أستسلمتم فلمن هذي الجيوش.. وماذا هذه الاُهبُ).


ــــــــــــــــــــ