مقالات

العقيدة هي حياة الإنسان وإنسانية الإنسان

الكاتب مهدي المولى

مهدي المولى ||

نعم إن العقيدة هي حياة الإنسان وإنسانية الإنسان وبدون عقيدة لا حياة للإنسان ولا إنسانية له وعندما تهان عقيدته تهان حياة الإنسان وإنسانيته ومن هذا يمكننا القول ان العقيدة هي حياة الإنسان وإنسانيته والإنسان بدون عقيدة لا حياة له ولا إنسانية العبيد وحدهم الذين يرفضون العقيدة لأنهم دون الحيوانات منزلة لأنهم تنازلوا عن حياتهم عن إنسانيتهم لسيدهم الطاغية مقابل العبودية التي منحها لهم.
فالعقيدة دائما إنسانية والإنسان الذي يملك عقيدة هو إنسان حر والإنسان الحر إنساني النزعة محبا للحياة والإنسان فالعشائرية والطائفية والقومية ليست عقيدة وإنما نتيجة لظروف حياتية منطلق من مصالح ومنافع فردية خاصة غير شرعية يمكن القضاء عليها بالقضاء على تلك الظروف والتصدي لأصحاب تلك المصالح والمنافع الخاصة الغير شرعية.
فالذين ينتمون الى هذه الحالات أي العشائرية العنصرية الطائفية هم العبيد الذين يبحثون عن مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية بطرق غير شرعية وعلى مصالح الآخرين الشرعية فالإنسان الحر لا يغير عقيدته وإنما يطورها فالعبيد وحدهم يغيرون من انتماءاتهم وفق تغير عطايا ومكرمات سيدهم .
فالإنسان لا يفرط بحياته من أجل عقيدته بل إنه يدافع عن حياته عن إنسانيته التي يحاول أعداء الحياة أعداء الإنسان قتله وتحويله الى عبد يعني دون الحيوان منزلة لأن العقيدة طريق توصل الإنسان الى الحياة الحرة والتي بواسطتها يحقق إنسانيته لكن العبيد لا يدركون ذلك لهذا يدعون الناس الى نبذ العقيدة ويعيشوا حياة القطيع من الأغنام خاضعين لأوامر الطاغية ورغباته سواء الى المرعى ام الى المذبح لهذا نرى عبيد صام يشجعون العراقيين على التخلي عن العقيدة لأنها الوسيلة الوحيدة التي تساعدهم الى إعادة حكم صدام حكم العبودية فهم لا يعيشون إلا في ظل العبودية.
فالعقيدة حضارة وقيم إنسانية ولا نرى أي تضاد بين عقيدة وأخرى والعقيدة تتطور بشكل تراكمي وليس بشكل قفزات او حرق المراحل كلها تنشد حقيقة واحدة هي بناء الحياة الحرة وخلق إنسان حر كلها تريد إقامة مجتمع الحق والعدل وإزالة الظلم والباطل.
لهذا نرى الطغاة المستبدين يسعون الى خلق بشر حولهم لا يملكون عقيدة لأن الذي يملك عقيدة سهل الخضوع ويمكنه أن يقدم شرفه إنسانيته بيده الى أي طاغية حقير وينفذ ما يطلبه وما يريده حتى قبل إن يأمر به لأنه هدفه الذي يسعى اليه هو التقرب من الطاغية ورضاه لينال هداياه ومكرماته ولا يريد غيرها لهذا صرخ العراقيون العراقي فقد شرفه في زمن صدام حسين.
.فليس عجبا عندما تصرخ العبيد الحقراء حياتك أقدس من عقيدتك لأنهم عبيد يرون الحياة خضوع وركوع للطاغية المستبد لأنهم لا يملكون عقول ولا كرامة ولا شرف ولا حتى إنسانية ولو كانوا بشر لأدركوا إن العقيدة هي إنسانية الإنسان وشرفه والإنسان بدون عقيدة بهيمة متوحش.
لهذا نرى الطاغية معاوية كان يعيب على العراقيين جرأتهم على الحاكم لأن ابن أبي طالب علمهم الجرأة على السلطان والجرأة على السلطان من صفات ومميزات الأحرار أصحاب العقول الحرة الذين يملكون عقيدة لهذا صب نار غضبه عليهم أي على العراقيين ودعا عبيده في وصيته لا يستقر أمر العراق لكم إلا إذا ذبحتم 9 من كل 10 من العراقيين وما تبقى اجعلوهم عبيد وخدم لكم.
تنفيذا لوصية معاوية أسرع العبيد ومنهم كاتب المقال الى إلغاء العقيدة لأن العقيدة تخلق الجرأة على مواجهة الطغاة وعبيدهم الذين لا يملكون عقيدة.


ـــــــــــــ

عن الكاتب

مهدي المولى

اترك رد إلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.