مقالات

البلد ماشي – والشغل ماشي – والامن ماشي – ولايهمك (*).


علي عنبر السعدي ||

في العام 1992 ،كان لبنان يعيش حالة انهيار تام ، الليرة اللبنانية تنهار امام الدولار ، وحكومة عمر كرامي بالكاد تستطيع الدفاع عن نفسها ،والشوارع تختنق بالدخان .
فجأة ،جاء رفيق الحريري لرئاسة الحكومة ، فتوقف الدولار عن الارتفاع ،وبدأت بيروت والمناطق ،تشهد حركة اعمار ، وعاد لبنان ليكون بلداً ، لكن كثر الخصوم كذلك ، وأخذوا بالتشنيع على الحريري ، يومها خرج تلفزيون المستقبل – التابع للحريري – بهاشتاك ((ولايهمك )) البلد ماشي – والشغل ماشي – والأمن ماشي – ولايهمك .
لا أعرف لماذا ذكرتني حكومة السوداني ، بالحكومة الأولى لرفيق الحريري ، فالرجل أوقف الكثير من مواضع الفساد ، وسيطر على انهيار الدينار امام جنون الدولار ، ووجدت المشاريع المتلكئة ،عجلة جديدة لتتحرك عليها ، ومع ذلك ارتفعت الأصوات لتضع فيه من المثالب ،ما ليس يقاس .
لذا – ليس من ضير لو أعيد هاشتاك (البلد ماشي – والشغل ماشي – والأمن ماشي – ولايهمك .
(*) ماصنعه الحريري ،دفعه ثمنه بعملية اغتيال مروعة ، لكن السوداني ، لايتوقع له ان يلاقي المصير ذاته ، لاختلاف الظروف ،وان كانت القوى المتضررة ، ستحاول بشتى الطرق عرقلة مايفعله …


ـــــــــــــ

عن الكاتب

علي عنبر السعدي

اترك رد إلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.