الخميس - 28 مارس 2024

مودة” الإصلاح العراقي”..!

منذ سنة واحدة
الخميس - 28 مارس 2024


إياد الإمارة ||

الوضع الراهن في العراق غير مقبول ولا ينبغي له أن يستمر على ما هو عليه الآن، تلك الحقيقة التي يتفق عليها الجميع لكنهم يختلفون في “التفاصيل” حيث يجلس الشيطان!
ولو تحدثنا عن طبقتنا السياسية الموجودة حالياً داخل التمثيل الحكومي أو خارجه نجدها أمام خيارات ثلاثة:
١. المبادرة إلى عملية إصلاح حقيقي شاملة.
٢. الرضوخ لمخططات التآمر الخارجية التي تستغل أوضاع البلاد لتمرير مؤمراتها.
٢.أو الإستعداد لمواجهة أي تحرك شعبي -قد ينطلق في يوم ما- بالطريقة الشوفينية التي إنتهجها الطاغية صدام.
وحقيقة الحال لا يوجد أي طرف سياسي بمنأى عن أخطاء هذه المرحلة على الإطلاق..
الكل متورط بما يحاول أن يتهم به خصومه ومتورط حداً لا ينبغي له من بعد إتهام الآخرين، وأنا لا أتحدث عن جهة معينة وإنما أتحدثُ عن الجميع بلا إستثناء.
لا يقف أي طرف من الأطراف السياسية العراقية ليُنزه نفسه عن الآخرين، قد يكون أقل ضرراً على الناس من غيره هذا مقبول، وقد تكون له إنجازاته “المحدودة” في مجال معين هذا مقبول أيضاً، لكن أن يكون الحديث عن ملائكة وشياطين فهذا غير مقبول وغير مُصدق من قبل أي مواطن عراقي صرح بذلك أم لم يُصرح به.
لا يوجد أي طرف سياسي عراقي غير مشارك في حكم العراق بنسبة معينة سواء كان ذلك في الحكومات الإتحادية أو حكومات المحافظات المحلية..
مَن يريد أن يُبرر لنفسه خطيئة ما ليكن على ثقة بأنها غير مبررة البتة.
وواقع حال الناس هو حال الذي يميز بين طلاب أكثرهم كُسالى فيختار أقلهم سوء، وليس حال الذي يميز بين طلاب أكثرهم شطاراً فيختار أكثرهم شطارة..
يا سادة يا كرام تلك هي الحقيقة.
ولأختم بالحديث عن الخيار الأول المتاح أمام طبقتنا السياسية العراقية المتعلق “بالإصلاح” الذي يعني برامج علمية عملية شاملة لا تغادر أدق التفاصيل، ويعني آيضاً رغبة حقيقية بالإصلاح وقدرة على تحمل هذه المسيرة المثقلة بالمتاعب وأي متاعب هي!
الإصلاح ليس عملاً أثيرياً ولا ممارسة عقيمة غير منتجة هو عمل على أرض الواقع يدر ثمره بسرع قياسية نسبياً.

٢٠ آذار ٢٠٢٣


ـــــــــــــ