الجمعة - 29 مارس 2024

تجار “سماسرة” مناصب .. وشعب غاضب

منذ 4 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024

🩸 إياد الإمارة

ليست المرة الأولى التي نسمع فيها عن مناصب تُعرض وسوق تُباع فيه وأشخاص على إستعداد تام للشراء مهما بلغت الأثمان، مناصب بمستوى حقائب وزارية ووكالات وزارية ومديريات عامة وقيادات عسكرية وأمنية من كل نوع عُرضت للبيع وتم شرائها وحقق البائع والمشتري ارباحا طائلة ولم يطلهم العقاب ولا حتى العتاب.
العراق بلد النخاسة السياسية بأمتياز بعد أن أصبح السياسيون “البعض منهم بحسب تصريحات إعلامية” يتحدثون عن مكاسب ليست من أجل ناخبي هذا السياسي وكتلته بقدر ما هي من أجل زعماء “ساسة” يطلقون سماسرتهم “دلالوة” لبيع هذا المنصب أو تلك الدرجة، ومن بعد فإن المعالي المشتري أو السيد المدير أو السيد القائد ينشغل من أعلى هامته وحتى اخمصي قدميه وهو على سدة المسؤولية بجمع ما أنفق من أموال مع أرباحها طبعا غير مكترث للتظاهرات ولا أسبابها، وهو محق بذلك فالشعب الغاضب المتظاهر ليس مَن جاء به للمنصب الرجال جاي بفلوسه ولا خلف الله على واحد من الشعب.
السماسرة في العراق كثر ويكاد يكون بلد الحضارات العريق بلد السماسرة بجدارة، فلدينا سماسرة تجارة البشر الذين يتاجرون بالاعضاء كل الأعضاء بلا استثناء بما فيهم السادة اعضاء مجلس النواب ومجالس المحافظات الأجلاء، ولدينا سماسرة مشاريع اصحاب الكومشنات، وسماسرة وسماسرة، هؤلاء السماسرة جميعاً يقفون خلف الأضواء يستلمون ارباحهم ويعيشون بثبات ونبات ويخلفوا صبيان وبنات وطايحة براس الكتل خطية يحرقهم غضب الشعب الذي يبدو أنه إلى الآن لم يتمكن من إزاحة دور السماسرة الكرام عن المسرح السياسي وبقية المسارح العراقية الكثيرة..
ــــــــــــــ