الجمعة - 29 مارس 2024

هل من رؤية للضوء في نهاية النفق؟؟

منذ 4 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


عبد الزهرة البياتي


اعرف انني في دعوتي هذه كمن يحرث في البحر او يصرخ في واد سحيق ولكن لابأس ان اطلق ما في اعماقي من امنيات ظلت تراودني وارددها طيلة السنوات الماضية وانا احلم برؤية عراق جديد( فريش) خال من فايروسات المحاصصة بكل انواعها ومستوياتها وأن يتبوأ المناصب فقط المهنيون والاسطوات واصحاب الاختصاص وليس النكرات وانصاف الردن الذين لايعرفون الف باء الادارة ولايمتلكون تصورات ورؤى وافكارا لبناء الدولة والنهوض بالوطن من تحت الركام وصولا الى قمة الهرم والتطور والازدهار واستثمار الثروات التي حبانا بها الله وهي زاخرة جدا( مد ايدك واغرف) ولكن مايؤسف انها ظلت على امتداد عقود الزمن الماضية ولحد الان تنهب وتبذر وتذهب الى جيوب حفنة من اللصوص بينما قطاعات واسعة من الشعب تعيش تحت خط الفقر وتسكن العشوائيات التي لاتتوفر فيها ابسط مستلزمات العيش الكريم..من حقي ان ارى اصحاب الارادات الوطنية المخلصين والامناء يتصدرون صناعة القرار والمناصب التنفيذية تحت عنوان( خدام الشعب) وديدنهم هو انتشال الوطن مما لحق به من خراب ووضع قطاره المعطل على القضبان بشكل صحيح ليأخذ مساره وينطلق صوب الافق المستقبلي الواعد..من حقنا المطالبه ايضا بمغادرة كل من لايقوى على اداء واجبه ومهماته كما يجب لان مرحلة البناء تحتاج رجالا وليس تنابله. وهي مرحلة يفترض ان تبدأ لاننا خسرنا من الزمن الشيء الكثير والذي ذهب هباء منثورا جراء خلافات مفتعلة وجدل بيزنطي ( مايوكل خبز) ولايداوي جرحا ولايبني وطنا خربته المعاول .معاول اناس ليس لهم شغل او مشغلة سوى امتهان الاعمال اللصوصية والتخريب التي يجيدونها بمهارة يحسدون عليها. الشعب يريد حكومة قوية فيها وزراء ومسؤولون مقتدرون ليشرعوا فورا بوضع خطط استثنائية رغم الزمن القصير تمكننا من الوثوب نحو مرحلة جديده بكل ما تعني هذه المفرده من دلالات..الشعب يريد رؤية الضوء في نهاية النفق الطويل..فهل من مجيب؟؟
ــــــــــــــــــــــ