الخميس - 28 مارس 2024

اسئلة تدور..عن برلمان كالقبور!!

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024



عبد الزهرة البياتي

مامن مواطن عراقي او سياسي او حتى نائب تفتح معه حوار مكاشفة ومصارحة عن واقع وطبيعة اداء مجلس النواب خلال السنوات الماضية وحتى الساعة الاوتوقف برهة ليجر ( نفسا من الجكاره) ثم يردف بتأفف قائلا بحسرة انه دور متعثر وهزيل بل هو زفت بكل مافي هذه المفردة من قساوة!!
لااريد هنا ان اتحدث عن الجلسات والنصاب القانوني وعدم اكتماله والعطل التشريعية المتواصلة و( الخده والخدر) فهذه امور مللناها لكن اريد هنا تحديدا الاشارة الى غياب دور البرلمان في جانبيه التشريعي والرقابي بشكل مثير للاسى حتى صار البعض يتندر ليقول انه ( مجلس نوام) واكيد ان هذا التهكم حصيلة قناعات تولدت على مر الايام حيث لم يرتق مجلس النواب الى مستوى المسؤولية العليا لاسيما في الظروف الحالية حيث تعيش فيها البلاد تحديات وخطوبا جساما..التحدي الاول ازمة صحية تتمثل بفايروس كورونا او كوفيد/ ١٩..بالامس كانت الدولة تسخر كل طاقاتها لمحاربة تنظيم داعش الارهابي واليوم المعركة مع فايروس خفي لايرى في العين المجردة!
وهناك ازمة ماليه حادة تطرق ابوابنا بقوة وتحتاج الى حلول وكان حريا بمجلس النواب ان يعقد جلساته كما كان او بشكل افتراضي تحسبا لخطر الوباء لمناقشة مايجري ويدور من مصاعب وقضايا يواجهها الشعب ليكون على تماس مباشر مع الحكومة بشان مايجب اتخاذه من اجراءات.. وكان على البرلمان ان يعقد جلسة مفتوحة ليلا ونهارا لمناقشة قوانين وتشريعات تهم الناس وترسي دعائم دولة المواطنة وتستجيب لمطالب الشارع العراقي الذي نزف دماء زكية لاجل نيلها..هناك عشرات القوانين المهمة التي تنام في الادراج او على الرفوف وكلا الامرين سيان منذ سنوات دون ان يحركها احد..وهناك عشرات القوانين التي تحتاح الى اعادة صياغةمرمية على الرفوف!
لقد غاب الدورين الرقابي والتشريعي للبرلمان تماما وصار مجرد قبور دوارس حتى ان المواطن العراقي لم يعد يشعر بوجود حقيقي للبرلمان الذي ينطبق عليه القول ان حضر لايعد وان غاب لايفتقد..اسئلة كثيرة تدور في ادمغتنا ايها السادة النواب وهي تبحث عن جواب..جواب يشفي الغليل والعليل..فاين انت يابرلمان بالله عليك؟؟
ـــــــــــ