الخميس - 28 مارس 2024

قادة أطعني تأمن أطعنّي تُقتل

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024



رضا جوني الخالدي ||

برزت قيادات كثيرة بعد عام ٢٠٠٣، منهم ابناء مراجع ومنهم لا من يمت لهم، هذه القيادات جائت نتيجة خمول العقل، عند كثير من مجتمعنا، واستطاعت هذه القيادات السيطرة على هذه العقول وبكل سهولة، حتى صارت تأمر وتنهي ما تراه مناسباً لشقائهم، دون مشاورة أو حكمة ودون مبرر مقنع.
فيما انتشرت هذه القيادات في عموم بلدنا الحبيب، وصارت كالنار في الهشيم حتى تكاثرت واصبحت انشقاقات بين القائد وجنديه، ليصبح الأخير قائداً ايضاً، لعلنا لا ننسى عواقب كثرة القادة ونتائجها، سنذكرها فيما بعد، اغلب مجتمعنا لا يؤمن بأن لكل انسان حريته، بل هو لا يعرف كيف يدير حياته، أو كيف يتصرف دون الرجوع الى قائد، هذا وارد فكلنا نحتاج الى قائد يُعلمنا تعاليم الدين، لكن هذا غير القادة الذي اقصدهم.
فيما غدت هذه القيادات مسيطرة تماماً على الشعب العراقي بمختلف المستويات، ليس على الصعيد الحكومي فحسب، بل توغلت حتى في تفكيرهم، وتتدخلت في حياتهم، وصارت بعض العقول الساذجة تُقدس هذه الوجه، الذي لم تجلب الخير إلى العراق،
أهم أسباب هذه الشهرة
-النسب قد يكون أبن مرجع
-المال
-القوة
-غطاء ديني
هذه الأسباب سيطرت على اغلب العقول الساذجة، المتأثرة بهذه الأسباب، أن تصل الى درجة الموت دونه.
علاوة على ذلك هدرت الدماء واستباحت الحرمات دون مبرر فقط لانه لا ينتمي أو يكره قائدهم، يقتلونه شر قتله، ففي عام ٢٠٠٦_٢٠٠٧، أصبحت الجثث تظهر مع شروق كل شمس ، وتسقى الأرض من دماء الأبرياء ، تكممت الأفواه خوفاُ من القتل والبطش الذي يحصلوا عليه، أذا تكلموا بسوء أو اعطوا وجهة نظرهم.
لم ينتهي الوضع الى هذه الفترة، بل بقيت هذه الممارسات الى يومنا هذا لكنها أقل قتلآ واكثر خبرة في القتل، العجيب في الأمر كل اتباع القادة يعلمون بالخطأ، لكنّهم ماضون رغم ذلك، كأننا في دنيا فِرعون، الكلام كثير حولهم، وبأختصار
ففي المظاهرات السابقة الحالية، بداوا القادة وبوساطة، اتباعهم فاقدي الضمير، من تصفية النشطاء وقتلهم او اختطافهم وتعذيبهم، لئلا يفسدوا المتظاهرين هؤلاء سرقاتهم ونهبهم خيرات هذا البلد.
عندما يثور هذا الشعب ويتجرد من انتمائاته لهولاء القادة، سوف يكون العراق بلدا حراً جديراً بالخفاظ على وحدته، وتقاسم خيراته فيما بينهم، ويجب ان تكون صحوة كبيرة من كل ابناء هذا الشعب المظلوم، ليأخذ حقه من قادته الذين اتبعهم دون قصد، او بقصد، فقد اكتفينا من كذبهم وظلمهم وتسويفهم لهذا البلد.
ـــــــــــــ