الخميس - 18 ابريل 2024

حوار في السوبر ماركت ..على ذمة صاحب السوبر ماركت

منذ 4 سنوات
الخميس - 18 ابريل 2024



مازن البعيجي ||

يقول : صاحب السبور ماركت الذي قص رواية ذلك الاربعيني الوقور والذي كان لا يشتري مني فقط الحاجة الإيرانية الصنع ووقتها دار حوار كان مبهراً ومقنعاً جداً غير لي قناعتي بالمنتج الإيراني ليس من حيث الجودة فقط بل من حيث المخططات التي تقف خلف قضية المنتج الإيراني وغيره من دول الخليج وحجم الشبهات والمصائب كلها ذكرت في الحوار الأول.
اليوم وبعد إنقطاع طلَ علي بذات البهاء الذي يؤسرني وروحهُ الشابة المفعمة بالمقاومة ، تفاجأت بدخوله وكانت امرأة وبنتها تشرتي وأنا اقوم بمحاسبتها ، تراخت يدي عندما دخل من الباب وهمس لي برأسهِ وشيبته النورانية ، اُربكت وتلعثمت وتوقفت عن حساب حاجات المرأة وهي الأخرى التفتت إلى حيث أنظر وعندما نظرت المرأة له اطرق براسه فوراً للارض وككل مرة أعرف عنه أشياء تعيد لي الثقة والتعلق .
حتى دنا مني وسلم فحييته بكل جوانحي والجوارح وقلت اين انت يا أستاذ منذ زمن لم تأتي قال ببسمة كأنها نغمة باران الحياة يا ولدي!!!
وأشار لي بعيونه ان حاسب المرأة فهي تنتظر ، المهم سارعت بالأنتهاء من ما في يدي وقلت ضاحكاً يا استاذ لا منتج إيراني بعد اليوم قال اي نعم اعرف وأعرف السبب!!!
اندهشت وقلت والله تعرف السبب قال بلا قلت : بالله عليك قل لي ما هو السبب ؟ وكالعادة قال أتريد التفصيل او المختصر قلت كما تحب قال : بما أننا قريب من الإفطار سأختصر لك!
اعلم يا ولدي وكما اسهبت لك واخبرتك في حوارنا الأول حيث شرحت لك المخطط الاستكباري على الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني وأي أطراف كانت قد اشتركت به!؟
وبعد أن كان السوق العراقي يعجُ بالمنتج الإيراني عالي الجودة والخاضع للموازين الشرعية والسيطرة النوعية الصارمة هذا على حياة الحاج ق س ولكن بعد شهادته ومن معه من المقدسين تغير الحال والسبب نفوذ القرار الأمريكي بسرعة مذهلة وكأنها تؤشر ان الحاج القائد كان سداً منيعاً فأول أوامر السفارة هو إيقاف المنتج الإيراني مع حملة ممولة تدفع إلى المنتج الوطني وآه يا قصة المنتج الوطني لو تعرفها!؟
يا حاج أخبرني ارجوك فلم اعد البائع من أجل الأرباح بل المقاوم في ميدان البيع والشراء فقبلَ يدهُ ووضعها على جبينه بخشوع أثر بي جداً لدرجة رقت دموعي كيف هذا الإهتمام الصادق منه لي ؟
قال : المنتج الوطني والذي هو بديل الإيراني اغلبهُ من مصانع السليمانية واربيل يعني كردستان وكردستان تعني كل الدول المنفتحه على إسرائيل ومثلها الأردن وكذلك السعودية وكل منتج الخليج وفي الحقيقة هو تمويل للأرهاب بطريق ذكي وماكر!!!
ومن جهة آخرى هو فتح باب تجارة تنعش خزائن آل سعود التي أصبحت فارغة بسبب حربها على اليمن وعلى كل محور المقاومة وقد تظافرت جهود المصانع التي لو دققت ستعرف أنها رؤوس أموال يهود في منطقة الخليج وبوابة العراق الشمال بوابة واسعة للأستثمار الاقتصادي الذراع للسياسة الاستكبارية ولك ان ترى حجم ما بدأ يصدر من كردستان للأسواق العراقية على أنه منتج وطني وانا أسألك هل ما ينتج بالشمال منتج وطني خالص وبشركات ورؤوس أموال وطنية!؟
المنتج الوطني هو الذي تصنعهُ على الأقل كل محافظة لمحافظتها وتحت رقابة المسؤولين في المحافظة كافة !
يعني وقت التصدير يصدر لك المنتجات ولابد أن نرفع شعار الوطنية ولكن عندما يصدر هو النفط لإسرائيل يتصرف كدولة فهل فهمت ولدي لماذا منع المنتج واستبدل باخر لا تعرف حقيقته واين صنعت موادهُ الأولية وماذا خلط معها ليكون داء يصيب أبناء البلد ببطء كما تقول التقارير وضعنا لهم السم في كل شيء حتى في الدواء فضلاً الأكل والشرب!!!
ـــــــــــــ