الجمعة - 29 مارس 2024

الامام الخميني..حقيقة خالدة..وعطاء دائم

منذ 4 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024



السيد محمد الطالقاني ||

نعيش اليوم ذكرى رحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية الامام الخميني الراحل (قدس سره), ذلك الفقيه الكبير والفيلسوف العظيم، والمفكر إلاسلامي المبدع والمجدد والمصلح الكبير, والقائد السياسي- الديني, والعارف الزاهد المخلص في العبودية والذي كان لا ينظر إلى الحياة وتعقيداتها إلا من خلال الله تعالى, حتى اصبح المثل الأعلى للإنسانية للوصول إلى العزة والكرامة والاعتزاز ونور الهداية، وزاد الحياة ومخزون الإنسانية بالنسبة للناس المصلحين والأجيال القادمة.
ان الامام الخميني (قدس) يعتبر نقطة انعطاف في التاريخ الإسلامي المعاصر وحاضر يستشرقه الجميع حيث قام بتأسيس حكومة تقوم على الإسلام والإطاحة بالحكم الملكي المستبد، وقام بتغيير جذري تجاوز فيه جغرافية إيران على المستوى الإقليمي والعالمي من خلال طرحه الثورة الإسلامية على الواقع من مجرد حلم كان يطوف بخيال الامة إلى واقع عاشته وتنعمت به, فشكلت الثورة الاسلامية في ايران القطب الآخر للعالم في مواجهة الاستكبار العالمي وأوجدت دافعاً و حافزاً قوياً لدى الشعوب الاسلامية المستضعفة في مختلف انحاء العالم , حتى نرى ان كافة الثورات العربية والاسلامية التي حدثت بعد الثورة الاسلامية الايرانية كلها مدينة الى القائد الخميني الراحل (قدس سره ) .
لقد قاد الامام الراحل مسيرة البراءة من المستكبرين وشخص للعالم اجمع ان امريكا هي العدو الاول للشعوب المحرومة والمستضعفة في العالم وانها من اجل تحقيق هيمنتها السياسية والاقتصادية والثقافية والعسكرية على العالم ، لن تتوانى عن ارتكاب اية جريمة فهي تعمل على امتصاص دماء الابرياء من الشعوب وسلخ جلود المظلومين اينما كانوا.واستطاع السيد الخميني ان يفتح ابواب الحرية امام كافة الشعوب في العالم فكانت صحوته صحوة فكرية قبل ان تكون صحوة سياسية. وكان مناصراً جدياً للمحرومين و المستضعفين ومناصراً حقيقياً للعدالة الاجتماعية.
ان الامام الخميني لن يرحل عنا بل انه صرحا شامخا باقيا , واليوم نشهد نهاية الحلم الاستكباري الامريكي في العالم حيث انهيار الولايات المتحدة بعد بعد ان انكشف للعالم اجمع زيف هيبة تلك الدولة التي قال عنها الامام انها طبل فارغ تقرع ولاتعمل شيئا, فاليوم سيشهد العالم زوال هذه الدولة ونهاية حلمها الاستعماري وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
ـــــــــــــــ