الخميس - 28 مارس 2024

ساسة السنة من كان منهم بلا خطيئة فليرمها بحجر..؟!

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024



د. عبد القهار المجمعي ||

إنه البلاء والإبتلاء العام الذي حل بالشعب العراقي يمختلف مكوناته وألوانه، وهو واحد من أسباب تمزق وتمزيق الشعب العرقي، هذا الشعب الضارب في بطون التاريخ الى ابعد نقطة فيه، لكن هذا البلاء الوباء نمى وأستفحل بشكل مرعب ومخيف ، بعد الإطاحة بصدام حسين، هذا الطاغية الذي أسس نظامه الى الفساد الحالي، حينما قطع العراق بين حواشيه وأتباعه ليحوله الى ملك عضوض لهم، بلا حسيب او رقيب، لأن صدام كان الحاكم والقاضي..واذا قال صدام قال العراق..
لكن دعونا ننتبه أن صدام كان حاكما من أهل السنة، بل في تسعينيات القرن الماضي شرع بما أسماه الحملة الإبمانية السنية، التي أنخرط فيها أعضاء حزبه كلهم ومعهم موظفي الدولة وكل ضباط القوات المسلحة، لصوص وقتلة ومجرمين وسفاحين ومرتشين وفاسدين صاروا مؤمنين ,تخيلوا النتيجة بعد حين ،، اي بعد سقوطه حيث كان الفساد عنوان النظام الجديد الذي تقاسمه وتلاطمه ساسة جدد برزوا من بين ركام الأحداث..سنة وشيعة وكرد وتركمان وجميعهم فسدة بلا إستثناء..ومن كان منهم بلا خطيئة فليرمها بحجر..؟!
بعد عام 2003 الساسة السنة فاسدين، صحيح أيضا ان ساسة الشيعة فاسدين، لكن قسادهم كان يذهب الى جيوبهم والى ما صنعوه ذخيرة لهم ولأسرهم لألف عام ، لكن هذا لا يعني ان فاسدي الشيعة افضل او شرفاء على الإطلاق!
الساسة السنة الفاسدين كانوا خطرا جامحا، لأنهم عملوا على جبهتين..جبهة جيوبهم وثرواتهمـ وشهدنا راعي أغنام تحول الى ملتي ميلياردير، وخام ساجدة خيرالله طلفاح / تحول الى سياسي يتحدث بأسم أهل السنة ويجني أرباحا ما انزل اللع بها من سلطان..الجبهة الثاني والأخطر وهي التي عناها قرار افتحاد الأوربي بأن العراق بات من من اكبر مناطق الخطر في رعابة الإرهاب وتبييض الأموال وغسيلها، فهذا كان إمتياز ووساما معلقا على صدور الساسة السنة وحده،
فساد السالسة الشيعة كانت محصلنه الى ذواتهم، بينما فساد الساسة السنة كان لصناعة الإرهاب، فقد كان تمويل الإرهاب يجري على قدم وساق من قبلهم، وكانوا يمولون الإرهاب بأموال مشبوهة سرقوها من فم العراقيين جميعا، ومن بينها افواه السنة انفسهم، ويجري تحويلها الى صناعة الإرهاب..
والحال واحد بمن اسسوا شراكة استراتيجية للفساد في العراق، حتى بلغ بهم ليكون بلدهم واحد من أسوء البلدان في غسيل الأموال ودعم الإرهاب الحالة التي أشرت لها مفوضية الاتحاد الأوروبي قبل أيام وهي تضع العراق ضمن أسوء القوائم والدول التي تعتبر خطر! على مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال!
وهذا ما يتحمل مسؤوليته سياسيو السنة على وجه الخصوص فهم يفترض دعاة أمناء كما عرفنا بعضهم في مسيرة طويلة كانوا يرفعون شعارها طوال حقبة ليست بالقصيرة .
ولعل من باب الذكرى نقول لمسؤوليهم او من هم لازالوا في فلك الوعظ والإرشاد والدعوة عليكم بنصحهم فهم اغرقوا البلد مع شركاء فاسدين شيعة واكراد بأن ما ورد في كتاب الله العظيم يمسهم قبل من هم تحت رعايتهم ( وقد أخبر الله تعالى عن عدم محبته للفساد والفاسدين وعدم رضاه عنهم في مواضع من كتابه فقال: ﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴾ [البقرة: ٢٠٥]، وقال تعالى: ﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [المائدة: ٦٤]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: ٧٧].)
الأمر الذي أصبحت فيه رموز وأسماء رنانة من سياسي السنة كامثال ( النجيفي ، والحلبوسي ، والكرابلة ، والخنجر ، ومشعان ، قدامى وحاليين ) شركاء في أهانة العراق وزجة في قوائم سوداء لا تليق بتاريخه العريق!