الجمعة - 29 مارس 2024

عقدة الازدواجية..بين الحاضر والماضي القريب

منذ 4 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024

فراس الحجامي||


بين صولة وهجوم وتحدي وبين استقبل وودع وسافر. وبين اتفق وعدل ونفى. توالت على الشعب المسكين عدة حكومات لم يجني منها المواطن سوى الكلام والوعود الكاذبة التي لاتشبع من جوع ولا تغني أبدا. هو هكذا مشهد سياسي متلاطم بين مد وجزر وبين اتفاق وانتقاظ. اليوم ونحن نرى ونسمع بين الحين والآخر ما يدور في مطابخ البيت السياسي الشيعي من مؤامرات تتبعها مناورات تارة للحصول على منصب هنا ومنصب هناك واخرى للضغط من أجل إفشال حكومة وسحب البساط من تحت أقدامها ليحرق البلد اخضره بيابسه. وها نحن اليوم من جديد كعادتها قوى التحالف الشيعي المنحل تمسك العصى من المنتصف بين مؤيدة لحكومه الكاظمي في بسط سلطة الدوله وبين التشكيك المشروع لما فيه من مغالطات سياسية مقصودة كانت او مؤجلة التنفيذ. فمايحصل من النظر بأتجاه واحد من إصلاحات ض. المكون الشيعي فقط والمناطق الوسطى والجنوبية. جعل المتابع للأحداث متيقنا بأن الهدف هو تمزيق النسيج الاجتماعي خصوصا لتلك المناطق التي ذاقت الويلات في النظام السابق إلى يومنا هذا. وترك المناطق الغربيه والإقليم بعيدا عن توجهات وإصلاحات حكومه الكاظمي مما زاد من نفور الشارع الشيعي اتجاه تلك الحكومه التي لم تولد من رحم التحالف الشيعي وإنما جائت وفرضت بأرادة امريكيه خليجيه رغم تقبلها على مضض من اغلب القوى المشاركة من المكون السياسي الشيعي. لذا هنا يبادر في المنطق سؤال بحاجه الى جواب هل التحالف الشيعي الممزق راض بما ألت إليه الأمور ام سنجد شخص قادر على احتواء الازمه ولملمة التحالف من جديد؟