الخميس - 28 مارس 2024

بين امريكا وحمقى سياسي الشرق الاوسط الشعوب تقول كلمتها .

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024



كاظم الطائي /النرويج ||

السياسة الأمريكية في حاضرها كشفت لنا مدى تهور اصحاب القرار لدى الولايات المتحدة الامركية ..
ومن خلال متابعتنا ألى الأدارات المتعاقبة وجدنا من السذاجة بمكان أن يتصور المراقب بان الحزبين الجمهوري والديمقراطي يختلفان في السياسة الخارجية.. بل هو تكامل أدوار- والأختلاف يكمن في الاسلوب ليس إلا ..
وبعد ما كانت الولايات المتحدة الأمركية تقود العالم وتفرض رأيها تحت مسميات مختلفة.. ولن يتجرأ اي من الدول الوقوف أمام قراراتها .. بما فيها الدول الكبرى..
وقد حكمت العالم كدولة عظمى تقوده أقتصادياً – وعسكرياً ..
كذلك تُهيمن هيمنة كاملة على التبادل التجاري.. وفرضت الولايات المتحدة الأمريكية الدولار كعملة أساسية والأولى في العالم..
وحتى مجيئ ترامب .. الذي كشف للعالم اسرار وحقيقة ربما كانت غامضة لدى بعض الدول..؟ باستثناء الدولتين اللتين كان لهما تأريخاً في خلق الصراعات بين الشعوب .. وهما بريطانيا وفرنسا – فتلك الدولتين يعتمد اقتصادهما ايضاً كما هو حال أمريكا على أثارة النزاعات وتحديداً في الشرق الاوسط ..
وكما ذكرنا أن وجود ترامب في هرم الادارة الأمريكية جعلها دولة تفتقد لقيادة حكيمة تمسك بزمام الأمور..
حيث لم تحافظ تلك الأدارة على ثمرة الجهود لعقود مضت.. لتصبح الولايات المتحدة الأمريكية أعظم دولة في العالم ..
ومن البديهي أن أي بلد يحكمة فقير الحكمة وشخص طائش ومغرور .. سوف يُضعف من نظام الحكم.. حينها تحدث متغيرات على المستويين الداخلي والخارجي .. مما يؤدي إلى فقدان سمعتها الدولية .. وكذلك المنافذ السياسية على جميع الصعد -ولم يتوقف الأمر على موقف الدول بل أن شعوب تلك الدول أعلنت عداءها.. بما فيها شعوب حكومات تُصنف بالحُلفاء و الأصدقاء لواشنطن ..
حيث أدركَت الشعوب أن أمريكا في مكانة غير قادرة على قيادة العالم ..
وعندما نستذكر سياسة ترامب منذ ثلاث سنوات مضت .. كان قد تَحرك على أن يكون إقطاعي العالم بشكل علني وبطريقة وقحة.. وهذا ما أختلف بهِ عن الأدارات الأخرى من كلا الحزبين ..
أي الدميقراطي و الجمهوري-
ولذلك رأينا كيف أجبر بعض الدول على تقديم العطايا.. بالتالي هي دول ليس لديها قرار سياسي ولا تمتلك أرادة سياسية لذلك قدمت كل ما أمر به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ..
بعكس المانيا كان قد حاول معها والتي رفضت وبشكل قاطع أن يملى عليها من قبل الأدارة الأمريكية ..
في حين أستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتن الحنكة السياسية التي يتمتع بها.. حينها تمكن من التسلل ألى أوربا من خلال ألمانيا وجعل منها صديق وتمكن من أبرام صفقات تدر على روسيا ب المليارات..
و هذا ما أثار حفيظة الرئيس الأمركي دونالد ترامب حيث صرح قائلا :أنما وجود القواعد العسكريه الأمريكية في ألمانيا بدافع حمايتها من الخطر الروسي؟ بالمقابل ألمانيا تعقد صفقات تحقق روسيا منها المليارات..
والنتيجة التي خلص أليها ترامب هو أن شعارهُ أمريكا أولا وهذا ما لم يلمسهُ الشعب الامركي الذي بدأ يعاني من أزمات مميتة تسبب بها هذا الرئيس و الذي صنفه الخبراء بأنه يفتقر الى الاستراتيجية..
و في رأيي المتواضع كان هناك من يريد أن يُحقق أهدافه وقد تكون شن الحرب على جمهورية أيران ألاسلامية..او شيء من هذا القبيل كما كان يحاول ( جون بولتون) في توريطه بذلك..
وربما ورطه أخرون في التحرش بجمهورية أيران الاسلامية وحصل على الرد الذي كان قد أفقد الادارة الأمركية سمعتها في العالم ..
ومن هنا نجد عدد من التساؤلات حول تراجع أمريكا حيث كان للجمهورية الاسلامية كلمة الفصل والحسم في مواقفها والتي قرأها الرئيس دونالد ترامب.. حيث وجد نفسه امام أمة عظيمة لديها تاريخها في الصمود وهي لا تحدها حدود بل امة تؤمن بالفكر ولا مجال للخنوع بل للسلام