الخميس - 28 مارس 2024

كربلاء التاريخ؛ دروس وعبر

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


براءة الجمل ||

تبقى الأحرف على قيد الحزن والألم لمصاب أبي عبدالله الحسين. ويبقى القلم في السبات العميق من كثرة ما نزلت من الذكريات بفاجعة كربلاء. وأي مصاب هذا وأية فاجعة؟! لقد أصيبت الأمة بفاجعة كبرى على مر التاريخ. وهذةِ المأساة الفظيعة فيمن ارتكبت؟! وفي عصر من ؟! هذة المأساة والجريمة كانت من المفترض أن تقع في العصور الماضية ، في عهد الشرك والجاهلية قبل الرسالة الآلهية !لكن للأسف الشديد حصلت في أمة محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وفي ابن بنت محمد ريحانة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله.
كم يؤلمنا وكم يحزننا أن الحسين ذبح في أمة جده ! لكن دعونا أن نرجع إلى الماضي والتاريخ لكي نعرف حقيقة من قتل الحسين. فبني أمية الكل يعرف حقدهم للإسلام على ومتى توليهم للأمة وهم حاملين الحقد الدفين للإسلام ! فماذا جرى للأمة من حينما توفى “رسول الله “إليس البداية بيوم الولاية التي خذلتها تلك الأمة و التي جددنا وأحيينا ذكرها قبل إسبوعين؟! نعم أن حادثة كربلاء ليست وليدة يومها ! لقد تولوا الأمة بنو أمية ثم صعدوا على منبر رسول لله لمحاربة الدين ،”قتل الإمام علي “على يد بني أمية ، كذلك الإمام الحسن قتل على يد بني أمية ثم ماذا بعد؟!
يزداد الألم فعلاً حينما أتكلم عن الحسين عليه السلام، الذي قال عنه الرسول الأكرم “حسين مني وأنا من حسين؛ أحب الله من أحب حسينًاً”. لقد تولى الأمة أناس فاسقون متغطرسَون مثل يزيد بن معاوية. ومن هذا يزيد وحفيد من ؟! هوحفيد ابي سفيان وهند بنت عتبة آكلة كبد حمزة عليه السلام. الكل يعرف مدى حقد هند بنت عتبة وأي امرأة تتجرأ على أكل كبد ميت !! تشق صدره فتأكل كبده والعياذ بالله. فنحن النساء حينما نسمع بموت شخص لا نستطيع أن نراه أو نقترب منه ! لكن هند حملت الحقد الأكبر ، ثم قامت الأمة بتولي أحفاد هند حتى أذعنت الأمة بالخضوع والإستسلام للحاكم الظالم.
وماذا عن كفر يزيد الذي للأسف الشديد سمي بأمير المؤمنين ! وماذا قال يزيد ؟!ليت أشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الأسل لأهلوا وا ستهلوا فرحا ثم قالوا يايزيد لا تشل !! هذا حقد هند لا زال في ذريتها القذرة ، تنشر الفساد والظلم والقتل حتى خرج الحسين ثائرًا طالبا الإصلاح وفي أمة جده. فهناك كم من الدروس والعبر من واقعة كربلاء لإصلاح أنحراف الأمة ، وهكذا ستبقى كربلاء مدرسة خالدة للثورة ضد الطغيان ..!