الخميس - 28 مارس 2024

لم يسقه الفرات ماء فسقته دجلة سهام

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


جعفر الدراجي ||

جميعنا سمع الحديث المروي عن الامام الصادق (عليه السلام) (إِنَّ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ (علیه السلام) حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَداً)
لاتبرد ابدا منذ الف واربعمائة عام ونحن نبكي الحسين
ونتأهب لظهور صاحب الثائر كما عبر عنه في سورة الامام الحسين ع وهي سورة الفجر (والليل اذا يسر )
وقد يظن البعض ان ذكر مصيبة الحسين محددة بايام عاشوراء فقط! ! كلا
بل هي حرارة في قلوب المؤمنين لا تنطفأ ابدا
ولكن عندما نحط الرحال في ايام عاشوراء فكل شي يختلف لانها ايام الله .. هناك أيام يُكتب لها بعض الذكر .. يطول او يقصر .. لكنها في نهاية الامر تنتهي ويُطفى ذكرها .. ولا تكاد تسمع لها ركزا ولا لاهلها همسا .. الاّ أيام الله سبحانه .. ويوم عاشوراء من تلك الايام التي لا تنتهي ولا يخلو زمن من ذكرها لا منذ وقوعه على التحقيق .. فهناك ذكر يومي للامام الحسين عليه السلام على السن المؤمنين في كل يوم .. وحين كل صلاة على اقل التقادير .. بل ربما قبل وقوع ذلك اليوم الذي تحدث عنه جميع انبياء الله وبكوا لمصاب الامام الحسين عليه السلام وتوسلوا الى الله سبحانه بمقامه ومصابه ..
لقد جعل الله سبحانه له مكاناً هو البيت الحرام .. وكتاباً هو القرآن .. وزماناً هي أيامه العظيمة .. ويوم عاشوراء يومها .. فاذا كانت الكعبة حج .. والقرآن نهج .. فان يوم عاشوراء هو الباب الذي يلج فيه الى الدين من ولَج .. ان الكعبة المكرمة لا تنطق .. والقرآن الكريم صامت .. ولا بد من قرآن ناطق يدعو الى الدين لا باقواله فحسب بل بافعاله وكيانه ووجوده .. وذاك ما قام به النبي صلى الله عليه وآله وسلم واهل بيته والامام الحسين عليه السلام بالتحديد .. وسيما في يوم عاشوراء .
وفي ايام الله وفي اعظم ليلة مرت على قلب النبي وال بيته الكرام وملائكته المطهرين
تأتي قناة (دجلة الفتن) لترقص على قلب النبي الدامي
لترقص على جراح فاطمة الزهراء وعلي والحسن وعلى قلب صاحب الزمان (عج) !!!
لترقص على جراح شيعته !
وهنا قد بان لدى العديد ان دجلة الفتن هي ضمن محور الشيطان وقد ارتوت مسامعهم بزيارة عاشوراء والتي فيها الكثير من القيم والمفاهيم التي تفرز بين المعسكرين
(وَهذا يَوْمٌ فَرِحَتْ بِهِ آلُ زِيادٍ وَآلُ مَرْوانَ بِقَتْلِهِمُ الْحُسَيْنَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ، اَللّهُمَّ فَضَاعِفْ عَلَيْهِمُ اللَّعْنَ مِنْكَ وَالْعَذَابَ الْأَلِيمَ)
وهذا يوم فرحت به زمرة ابناء الباغيات الزانيات الكرابلة.
وهنا لا حاجة لنساب لينسبهم لال مروان وال زياد
فاذا كانت تلك الملعونة قد اجتمع عليها اربعة من قريش
فأمهات العاملون في دجلة قد اجتمع عليهن الشيشاني والافغاني والوهابي اما ايام الاحتلال فابوابهن مشرعة لجيش يزيد (امريكا)
والى تلك القبيحة الممسوخة من عمليات نفخ السم !
يكفيك فخرا ان اباك قد فصل من الجيش لشذوذه الجنسي! ! وهذا الامر يذهب باذهاننا بعيدا يا بنت المخنثين! !
تحتفلين بعيد ميلادك وهو المصادف 19 من كانون الثاني! !!!
وختاما نستعير ببعض ادبيات مولاتنا قائدة انتصار الكلمة مولاتنا زينب (عليها السلام) يبن الكربول اتضرب اصدريك فرحا وتنفض مذرويك مرحا حين رأيت الدنيا لك!
فمهلا مهلا لاتطش جهلا! !
فوالله الذي شرفنا بالوحي والكتاب لاتدرك امدنا ولاتبلغ غايتنا ولاتمحو ذكرنا
فمن باب الولاية والبرائة من اعداء اهل البيت عليهم السلام احذفوا قنوات الفتن وذلك اضعف الايمان!