الخميس - 28 مارس 2024

النصارى أقرب لنا من المسيح رغم تنصر اليهود..!

منذ 4 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


رضا جوني الخالدي||

وبدعة النصارى حرّفت العقيدة المسيحية بالخلط بينها وبين اليهودية، والنص القرآني اعترف بالنصارى اكثر من المسيح.
يعتمدون المسيح على الأناجيل الأربعة ويعتقدون بعدم تحريفها (أنجيل يعقوب) لأورشليم الأول في القرن الثاني وهو اقدمها.
(وأنجيل متّى) في القرن السادس
و(انجيل توما) و(انجيل الطفولية)
الأخيرين يتحدثن عن يسوع في الطفولة والكبر.
تعرض المسيح والنصارى من الامبراطورية الساسانية الى الدولة العثمانية اشد العقوبات والذل
حتى اعتمد بعض الخلفاء الامويين والعباسيين على أن يعلق المسيحي والنصراني على رقابهم صليب، ولا يركبون غير البغل والحمير، ولا يشيدون بيوتا اعلى من بيوت المسلمين ولا يفرحون في عرس، ولا يحزنون في موت احدهم، ولا يعلنون صلاتهم،
والمرأة المسيحية والنصرانية لابد أن يكون خفيها واحد ابيض والاخر احمر، واكثر من ذلك.
رغم كثرة الكتب والتنزيل عند أهل المسيح والنصارى لكن متكاتفين على بقية الأديان، إلا نحن المسلمين بفرقنا ومذاهبنا متشتتين متقاسمين وصل الطعن في المذهب الواحد، وفي البيت الواحد.
يقول البير أبونا المسيحي من تلك الاضطهادات التي حصلت في القرون السابقة،: لا ينبغي التسرع في الحكم على هذه الإجراءات التعسفية ، التي كانت وليدة نفسية خاصة، وفترة من التعصب الديني، ألم يستخدم الأمراء المسيحيون أنفسهم في العصر الوسيط إجراءات اكثر صرامة في أوربا ضد اليهود، وفي اسبانيا ضد المسلمين؟، فعلينا أن نضع ونفهم الأمور، في اطارها التاريخي، دون ان تثير في نفوسنا استياء أو حقداً او تزمتاً دينياً.
لذلك علينا أن نفهم أن ما جرى من ظلم واضطهاد لا يمت للشريعة الإسلامية بشيء بل هي اخطاء شخصية ارتكبها بعض الحكام الظلمة، فرسول الله (صلوات الله عليه) كان انساناً طاهراً لم يأمر الناس بالظلم، جل ما اراده أن نعمل بسيرته الطاهرة، فلا تجعلون من الحكام الظلمة أهلاً للدين الإسلامي.
علاوة على ذلك نحن بين الفينة والفينة نحارب أهل الدين الحقيقيين ولا نعلم بأنهم هم اصحاب الدين، فقط لأننا رأيناهم يخالفون هواياتنا وهذا ما يتبناه الإعداء لضرب المذهب، رغم كتابنا الواحد الغير محرف ولا يقبل الشك بحضرته.