الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


محمد علي||

كيف بدأت التظاهرات؟
ومن دعى إليها؟
ومن اجج لها؟
ولماذا انطلقت بعد الاتفاقية الصينية؟

أتى عادل عبد المهدي إلى السلطة حاملاً معه خطة استراتيجية لبناء العراق الذي دمرته سياسة هدام والقصف الأمريكي والإرهاب ومحاصصة الأحزاب خلال الفترة السابقة
كان اي رئيس وزراء يأتي إلى الحكومة
همه الوحيد هو أن يمضي بالعراق إلى بر الأمان خلال فترة ترأسه اي ان خطته محصورة بفترة حكمه ال٤ سنوات
لكن جاء عادل بخطة ال١٥ عام الاستراتيجية التي يحلم بها العراق
من خلال بناء مدن صناعية وزراعية
وإنشاء مدن سكنية جديدة وتحويل العراق من بلد مستهلك إلى منتج
عن طريق خطط مدروسة
عادل عبد المهدي اعطى لكل وزير الصلاحية الكاملة والشاملة بأجراء اي تحسين على الوزراة من دون الرجوع له
عادل عبد المهدي أراد أن يكون مصرف العراقي TBI هو بداية انطلاقه
حيث أراد أن يكون المصرف استثماري لا استهلاكي من خلال عقود وضمانات يقدمها العراق إلى الدول الراغبة في الاستثمار
لكن السفير الأمريكي أبلغ جميع الأطراف بأن يخبروا عبد المهدي ان المصرف خط أحمر ولا يتم التعامل الا مع أمريكا في هذا الاستثمار وان لم يقبل لن يدخل اي دولار الى العراق بعد اليوم وسيكون هناك تجميد للدولار داخل العراق
التجئ عادل عبد المهدي بعد هذه الرسالة
إلى انشاء بنك نفطي يتخلص منه من الهيمنة الأمريكية وليوقع اتفاقية الأعمار مع الصين من دون وضع عقوبات او تجميد للدولار الأمر الذي جعل من امريكا تسشيط غضباً على فعلته
بعد انشاء بنك النفط ذهب عادل عبد المهدي لتوقيع اتفاقية الكهرباء مقابل النفط مع شركة سمينز العالمية
ليشعل بعد هذه الاتفاقية غضب ترامب والبيت الأبيض
ليوصلوا اخر تهديد إلى عادل عبد المهدي
يخبروه بأنه لم يمسك العصى من الوسط
فأجابهم عبد المهدي ان لديه خطة يجب أن يكملها خلال فترة حكمه
في هذه الاثناء كان السفير الأمريكي يتجول بين القيادات الامنية العراقية في زيارات متواصلة رغم منع عادل عبد المهدي لأي قيادة أمنية من التردد على اي سفارة من دون موافقة القائد العام للقوات المسلحة
لكن الكثير من هذه القيادات لم تلتزم بقرار رئيس الوزراء مما اجبر عبد المهدي بأن ينقل عدة قيادات أمنية كان من أبرزها عبد الوهاب الساعدي من مكافحة الإرهاب إلى إمرة وزارة الدفاع
وفي هذه الاثناء كانت هنالك تظاهرة لخريجي الدراسات العليا أمام مجلس الوزراء في العلوية التي تم التعرض عليهم والاساءة لهم من قبل قوات حفظ النظام بأمر من احد قياداته التي كانت تتردد على السفارة الإماراتية بالتحديد
بعد نقل الساعدي والتهجم على طلبة الدراسة العليا أعطت أمريكا الضوء الأخضر إلى صفحاتها وقنواتها واعلاميها للدعوة إلى الخروج بمظاهرة ضد حكومة عادل عبد المهدي
وهذه التظاهرة استجاب لها أغلب أبناء الشعب العراقي الذي عانى خلال ١٧ سنة من الظلم وعدم الحصول على ابسط حقوقه
أبلغ رئيس الوزراء القادة الأمنيين
بعدم المساس بأي متظاهر سيخرج خلال اليومين المقبلين
لكن المفاجأة كانت عندما اشترك الفوج الرئاسي وتحديدا فوج حماية رئيس الجمهورية بهذه الخطة ونصب اكثر من قناص كردي ليشعلوا بها الشارع العراقي
لتبدأ صفحة جديدة من التصعيد
عبر صفحات التواصل الاجتماعي من خلال مقاطعة الدوام وغلق الشوارع وحرق المقرات والسيطرات ليشتعل الشارع العراقي من الجنوب إلى الوسط
لم يكن عادل راغب في البقاء بعد هذا التصعيد لكن الأطراف السياسية منعته من تقديم الاستقالة وكذلك أرسل له السفير الأمريكي رسالة كان مضمونها
انسحب من الاتفاقيات قبل فوات الأوان
الأمر الذي رفضه عادل عبد المهدي جملة وتفصيلا
أمريكا كانت تحتاج إلى راعي وممول لزخم التظاهرات فوجدت ضالتها بدولة الإمارات التي التقت بأحد القادة الشيعة قبل انطلاق التظاهرات واعطته مبلغ ٥٠ مليون دولار لدعم التظاهرات من خلال شراء كل ما تحتاجه التظاهرة من خلال
إعطاء أموال إلى أصحاب المطاعم والمواكب بحجة دعم التظاهرات عن طريق منظمات مجتمع مدني ومتبرعين
ليجهزوا التظاهرات بكل شيء. من مأكل ومشرب وبطاقات شحن وأجهزة انترنت
وكذلك رفد التظاهرات بالنساء
لكي تكون عنصر لجلب الشباب والمحافظة على زخم التظاهر

لذلك أصبحت ساحات التظاهر المتنفس الوحيد للشباب العاطلين عن العمل الذي لايملكون الأموال والمشردين والجوعى
ليسكنوا هذه الخيم وليكونوا مجاميع تحت مسميات مختلفة
عادل عبد المهدي امر قوات حفظ النظام بأستخدام القنابل المسيلة للدموع السلمية
لكن ماجرى هو تجهيز وزارة الدفاع التابعة إلى الكربولي بالقنابل الهجومية المسيلة للدموع لقوات حفط النظام
مما أدى إلى سقوط كثير من القتلى خلال استخدام هذه القنابل
بعد هدوء الشارع قليلا أمريكا أعطت اوامرها إلى عميلها جميل الشمري بأن يقتل المتظاهرين في ذي قار لتأجيج التظاهرات من جديد مقابل مبلغ مالي وعدم المساس به محاسبته قانونياً وبقاءه في منصب يليق به
وبالفعل رجع الشارع العراقي يغلي م
من جديد
حتى قدم عادل عبد المهدي استقالته امتثالاً لأوامر المرجعية الرشيدة
وبعد اختيار حكومة الكاظمي
اختفى معها مطالب صفحات السفارة
ومطالب الأحزاب ونسي هؤلاء مطالب الشعب وحقوقه الذي وصلوا بها عن طريقهم
سنة كاملة أشعلت أمريكا وعملائها الشارع العراقي بحجة المطالب
لتنتهي مع حكومة عادل عبد المهدي
حلم بناء الدولة الجديدة للعراق
وليصبح العراق بيد أصحاب الصفحات
والمرتزقة من الأحزاب
عام على ذبح احلام العراق
من قبل أمريكا وادواتها
وبرهم صالح وتيار الإصلاح
والكرابلة والموالين إلى حزب البعث
لأن عادل عبد المهدي
لم يقبل العمل بسياسة أمريكا وأراد ان يبني دولة قوية
اسمها العراق……