الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


متابعة ـ أثير الشرع ـ وكالات –


فجر وزير الداخلية العراقية الاسبق باقر جبر الزبيدي مفاجاة كبيرة يوم امس في لقاء مع قناة روسيا اليوم . وكشف الزبيدي في حديثه عن صفقة السلاح الروسي الفاسد عن استغرابه من الوفد الذي رافق رئيس الوزراء في وقتها نوري المالكي الى روسيا والذي كان وفد غريب ضم الشخصية المشبوهة الامريكي اللبناني الاصل جورج نادر . وتفاجئ الجمهور العراقي بهذا الاسم الذي قاله الزبيدي وكشف عن دوره في صفقات الفساد . جورج نادر الذي يقبع حاليا في السجن بتهمة التحرش وتنتظره تهم كثيرة اخرى .
وعاد إلى الواجهة اسم جورج نادر، رجل الأعمال الأمريكي اللبناني الملقب بـ”رجل الظل” و”مخزن الأسرار”، و”الخبير بسياسات الشرق الأوسط”، وصاحب الجعبة المليئة بالتهم السياسية والجنائية، والتي كان آخرها التحرش بالأطفال.
ولنادر شبكة علاقات واسعة مع أنظمة سياسية في الشرق الأوسط؛ من أبرزها الإمارات والسعودية ولبنان والنظام السوري و”إسرائيل”، بالإضافة لعلاقاته داخل الولايات المتحدة الأمريكية مع جماعات الضغط وأروقة الكونغرس والبيت الأبيض.
وكان نادر قد اعتقل في يونيو 2019، استناداً إلى لائحة اتهام مختومةٍ عُمرها 13 شهراً، وبيَّنت وزارة العدل أن نادر كانت لديه صور جنسية صريحة لأطفال على هاتفه الجوال عندما دخل الولايات المتحدة برحلة سابقة، في 17 يناير 2018.
وكان قُبض على نادر في الولايات المتحدة في العام 1985؛ لاستيراده مواد إباحية للأطفال من هولندا، لكنَّ التُّهم أُسقطت على أساس فني.
وفي عام 2003، سجن بتهمة الاعتداء الجنسي على 10 صبيان في جمهورية التشيك، لكنه أمضى سنة واحدة بالسجن فقط.
وقبل أن يكشف تورط نادر مع الأطفال كانت أصابع الاتهام تُشار إليه في العديد من القضايا السياسة التي بقيت محل جدل واسع في الولايات المتحدة؛ مثل التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016، بالإضافة إلى شبهات تمويل حملات رئاسية، وصلاته مع أنظمة خليجية.
ولم تصدر أحكام بحقه في القضايا التي تلاحقها محكمة فيدرالية بالعاصمة واشنطن تتعلق بتسريب مساهمات مالية أجنبية للحملتين الانتخابيتين للمرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عام 2016.
ونادر الناشط بين جماعات الضغط الأمريكية انضم إلى اجتماعات جمعت مسؤولين من حملة ترامب، وآخرين من الشرق الأوسط، كما عمل مستشاراً لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، بحسب ما أورد موقع “الجزيرة” الإنجليزي.
وكان محققون من مكتب التحقيقات الفيدرالي أوقفوا نادر سابقاً بمطار دالاس، أثناء عودته من رحلة خارجية، حيث حققوا معه وفتَّشوه ثم سلَّموه استدعاء للمثول أمام المحقق مولر وهيئة محلفين معنيَّة في الأصل بالتحقيقات المتصلة باحتمال التدخل الروسي.
وكُشف حينها أن مولر جمع أدلة على أن نادر رتَّب وحضر اجتماع سيشل؛ بهدف إقامة قناة اتصال مع الكرملين دون علم حكومة (الرئيس آنذاك) باراك أوباما.
وفي عام 2018، أجرى مولر مقابلة معه عدة مرات في إطار التحقيق، باعتباره شاهداً متعاوناً.
ويوثق تقرير مولر دورَ نادر في اجتماع ناقش تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. وحسبما ورد يظهر اسمُ نادر أكثر من 100 مرة في التقرير.
من جهة أخرى عمل نادر (المولود في لبنان عام 1959) كوسيط بين إدارة أوباما، والنظام السوري حينها، وسبق أن أدى دور “القناة الخلفية” للتفاوض مع سوريا في أثناء إدارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون.
ولمع المواطن الأمريكي والتشيكي أيضاً في الولايات المتحدة؛ بعد أن أطلق خلال التسعينيات دورية باسم “ميدل إيست إن سايت” (Middle East Insight)، التي سرعان ما بات لها وزن في دوائر صنع القرار بأمريكا والشرق الأوسط، حيث نشرت المجلة مقابلات مع كبار أعضاء مجلس الشيوخ وقتها والرؤساء؛ أمثال ياسر عرفات، وإسحاق رابين، ومعمر القذافي، وحسني مبارك، والأمير الوليد بن طلال.
وبذل من خلال المجلة ومشاركاته في بعض المؤتمرات كل جهده للدفع باتجاه السلام مع “إسرائيل”، ومن ضمن ذلك سوريا ولبنان.
وإلى جانب ذلك نسج نادر علاقات يشوبها كثير من الغموض مع اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة وجهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد” .