الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


مازن البعيجي ||

لا ريب في معركة العدو والشيطان بأي مستوى كان ذلك العدو والشيطان الذي يمثل الضد للحق والدين و الشريعة ومنطق السماء بكل صنوف وأدوات واذرع ذلك المعسكر الذي يقف بوجه الدين العملي والحقيقي، وبالتالي يقف بوجه قرآن الله تعالى وما زخرت بها الآيات من “حق مطلق” ، وهذا الحق المطلق مثلما كان هناك اعوان للباطل تمثلوا في شواذ كثيرة نعتهم كتاب الله الصادق بالمنافقين والكذابين وغيرها ( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا ) النساء ٦١ . أي يمنعون أنفسهم من” المؤثر” الذي هو الحق والصلاح والمنقذ لهم ولمن تعلق بهم من أمة ترزح تحتهم قهراً وظلماً وخداع!
( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) التوابة ٦٧ .
ومن هنا تجدهم أمة متظافرة تحمي نفسها من أي مؤثر حق أو مذكر لهم بالله سبحانه وتعالى ، وتلك ثقافة أهل الباطل والشواذ والفاسدين ومن تعاظم جهله وغرته الحياة الدنيا وزينتها ، بل ابعد من ذلك يتصورون أنهم واقعاً على خير وصلاح وهم الحق إلا أن منطق الحق فيهم يختلف ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
ومن هنا تدرك أنن هنا في العراق من يخاف المؤثر أو أن يتمدد المؤثر وهي دولة الفقيه في مثل المجتمع العراقي ذي الطبيعة العقائدية المتناسقة مع دولة الفقيه والأهداف العليا التي كمنت في عمقها ، فيأتي الشيطان والمنافقين والمصالح لتقف بوجه أي نوع استفادة منها مستخدمين كل الطرق للوصول إلى حيلولة دون بقاء مثل تأثيرها قائم في العراق على أي مستوى من المستويات معه ينكشف للعراقي قيمة هذه الدولة الساعية بشهادة اعاظم العلماء الى التمهيد الحق الذي إشارت وتشير له كل بوصلة روايات المعصومين عليهم السلام .
وتلك مهمة أصبح يقوم بها فريق كبير ناب عن الاستكبار والدولة العميقة يوم استطاعت اقناعهم أن مثل دولة الفقيه جغرافيا إيرانية حدودها إيران والحال غير ذلك بالمطلق والمطلوب إزالة تأثيرها وابعادها وقد تم!!!

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..