الجمعة - 29 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


عبدالملك سام||

هلموااااا .. لنسمع معا هذا الخبر المضحك .. يقولون أن النظام السعودي أطلق تحذير “شديد” اللهجة للحوثي بأن “يتعقل” في مأرب ، وأنها لن تتردد برد أي هجوم ضد “أرامكو” وبشكل غير مسبوق !! طبعا لم يتسنى لي أن اتأكد من صحة هذا الخبر الذي نقله لي أحد الأصدقاء ، ولكني وجدت نفسي أضحك ملء فمي وأنا أسمع هذا الكلام الطريف .
عشنا ورأينا و “البعران” الأقزام يهرطقون بكلام أكبر من حجمهم ، ورأينا بأعيننا ما وصل اليه التجبر والعنجهية والمكابرة والعناد ، ولنبدأ من الشق الثاني من الخبر .. فعلى غير عادتهم عند الحديث عن الصهاينة والأمريكيين نجد أنهم يحاولون أن يظهروا بشكل متوحش عند الحديث مع جيرانهم اليمنيين ! وهم يعتقدون أن كلامهم بهذا الشكل قد يخيفنا ونتردد في ضرب “أرامكو” التي اصبحت تمثل حصالة أمريكية لا اكثر !!
قولوا لهم الحقيقة دون تردد أذا ، هل هذا التهديد “شديد اللهجة” قد أرعب ولو قطا في شوارعنا ؟! حتى القطط اليمنية أكثر رجولة من “أشحط” عسكري سعودي .. بل أن هذا الكلام يسعدنا لأننا أصبحنا نعرف مكان الوجع الحقيقي لهم منذ زمن طويل ، وهم – كما نعلم جميعا – لو كان بيدهم شيئا لما ادخروه ، وقد فعلوا كل ما بوسعهم منذ بداية العدوان ، فلا داعي للمكابرة أكثر .
الشق الأول من الخبر من النوع الذي يجعلك تقف طويلا وأنت محتار من أين تبدأ الشتم !! متى ورث آل سعود مدينتنا العريقة مأرب ؟! وماهي صفتهم حتى يتحدثوا عن بلادنا بهذا الشكل السافل السافر ؟! هل فقد هؤلاء “المخدرون” بفعل “الترامادول” الذي يبتلعونه عقولهم ؟! ألا يوجد أحد عاقل في هذه الأسرة الملعونة ليردهم عن حماقتهم ويقول لهم يكفي جنونا وهذيانا ؟! من الذي يتعقل وفي بلاد من يا حمقى ؟! تعسا لكم من أنعام لا سائس ولا لجام لها ..
مأرب ستتحرر رغم الأنف المعقوف لسيدكم اليهودي ، ونحن لا ننتظر منكم أن تعطونا الأذن بالدخول إليها فهي حق لنا ، وستعود مأرب كما ستعود نجران وجيزان وعسير ، ولسنا بحاجة من يخبرنا كيف ومتى سنحررها . متى تفهمون أننا قوم بالله نتحدى العالم كله لنيل حقوقنا ، وأن ما مضى من عهد العمالة والاستعباد بسبب شلة الفساد ولى إلى غير رجعة .. ولكن كما يقول المثل العربي : “من سمع ليس كمن رأى” ، وغدا تسمعون وترون منا عين اليقين .
ختاما .. نحن بعون الله سنرد على كلامكم عمليا ، ولسنا بصدد مناقشة دخول مأرب من عدمه فالأمر محسوم منذ فترة لو كنتم تفهمون ، وهناك من يعرف يقينا أن الموضوع الذي يناقشه قادتنا حاليا ليس مأرب ولا الأرض اليمنية المحتلة كلها ، بل أن ما يتم دراسته اليوم في غرف عملياتنا أصبح يناقش خطط تتجاوز اليمن بكلها ، والعين هناك .. في القدس .. وفلسطين ، كل فلسطين .. فأنتظرونا .