الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


🛑 ✍️ د.إسماعيل النجار ||

• المشروع أميركي صهيوني
• أهم أدواته السعودية
• والإمارات وتركيا والبحرين

♦ رَجَب طَيب أردوغان، الرئيس التركي الصاعد على أكتاف العَرَب وأكتاف الرئيس المخلوع نجم الدين أربكان؟
[ هوَ صاحب المشروع الصهيوني الأخطر القائم على طمس هويتين : {الإسلام}{والعَرَب}.
🔖 وصَل إلى الحُكم إثر إنقلاب رسمي قاده ضد نجم الدين أربكان الرجل المؤمن والنظيف الكَف بمساعدة حلف الناتو وإسرائيل وإتفقَ معهم على ضرورة تأمين المواد الضرورية اللازمة للوصول إلى القِمَة،
[ فكانت إسرائيل أول المتبرعين بشخص رئيسها السابق شيمون بيريز بموقفٍ لهُ سجله أردوغان بوجه إسرائيل كانَ متفقاً عليه خلال مؤتمر دافوس قبل إحدى عشرَ عام، عندما إنسحَبَ من الإجتماع موجهاً كلاماً لاذعاً لنظيره الصهيوني كانَ باكورة بروز عضلاتهِ التي إستطاع من خلالها شَد عصب الشعب في تركيا والعالمين العربي والإسلامي في أكبر تمثيلية له على الإطلاق تدُل على حجم ذكائهِ وخُبثِهِ وإستغلاله لمشاعر المسلمين إتجاه فلسطين.

♦️ في الحقيقة رَجَب طيب أردوغان يمثل المشروع الغربي الصهيوني في المنطقة، بعدما أمسَك وبقوَة بمفاصل الدولة التركية مبعداً خصومه بعشرات الآلاف من وظائفهم وزجَ بهم في السجون، لصالح مشروعهِ الكبير في إحياء السَلطَنَة العثمانية في المنطقة والإنتقام من العرب،
🔖 [ بدَورِهِ المشروع الصهيوني نجحَ في إخراج أكبر ثلاث دوَل إسلامية من ساحة الصراع معه وهي أندونيسيا خلف البحار ومصر وتركيا، لكي يتسنى لهم القضاء على ما تبقى من عروبة وإسلام عربي من خلال الدور السعودي الإماراتي التركي.

♦ اليوم ومن دون أن تطلق إسرائيل أي طلقة واحدة حققت بالمعنى السياسي النظري حلم إسرائيل الكبرَى فقد أصبحت في نجد والحجاز ومصر والإمارات وكردستان، وها هي تستعد لدخول بلاد الرافدَين، بينما أردوغان يقضي على ما تبقى من حلم عربي بالبقاء على قيد الحياة، أو أي حلم فلسطيني بالتحرير والعودَة،

♦️ [ دَخلَ أردوغان سوريا فأحرقها وسرقَ نفطها وخيراتها وفَكٍَكَ مصانعها، ودَخلَ العراق وأحتل جزء من أرضها، ودَخَلَ ليبيا كبديل عن حلف الناتو لمواجهة روسيا وتهديد مصالحها،
[ وها هوَ يضع قدميه في اليَمَن ودَخَل قَطر ويحاول دخول لبنان ليصبح كالأخطبوط يمد أذرُعِهِ في كل مكان بوجهه الإسلامي الذي يختبئ خلفه الغرب كل الغرب ومعهم الصهاينة خدمةً لهم في الوقت الذي رفضت القارة العجوز قبول بلاده عضواً في الإتحاد الأوروبي أو حتى إعتبارهِ مواطناً من الدرجة العاشرَة،
[ ومع ذلك لا زالَ أردوغان يقدم لهم خدمات مجانية تهدف الى تغيير وجه المنطقة العربية ووجه الإسلام العربي، من خلال بدء وزارة الأوقاف التركية إستبدال الأحرف القرآنية العربية بالتركية على مداخل وجدران المساجد والمراكز الدينية التاريخية على إمتداد جغرافيا البلاد.
[ بينما تحافظ إيران وباقي الدول الإسلامية على تلك الحروف القرآنية باللغة العربية على جدران مساجدهم،
[ كما يُرَكز على نشر الثقافة التركية من خلال غزو المسلسلات المدبلجة عالم الشاشات العربية بكثافة وبأسعار رخيصه جداً ومنافسة للأفلام والمسلسلات العربية عموماً،
[ ولقد لَقَت رواجاً مهماً عند المشاهد العربي المتأثر بالأمرَكَة والأترَكَة؟

♦️[ أيضاً من أهم أهداف أردوغان بعد السيطرة على القرار السياسي العربي ونشر الثقافة التركية الغربية كما هوَ مُخَطَط له،
[ هوَ السيطرة على سوق الغذاء العربي لتسويق الصناعات الغذائية التركية وصناعة النسيج والمطاعم التركيَة الطابع والسكاكر بينما على المقلب الآخر تتعاون إسرائيل والإمارات والسعودية على إعادة أمجاد مَرحَب وخيبَر على أرض المدينة ومكَة!

♦️ تركيا الغارقة حتى أذنيها في التطبيع مع إسرائيل، بَلغَ حجم التبادل التجاري بينهم حدود ال ٧ مليار دولار سنوياً، بينما بلغَ حجم الرحلات الجوية التركية الإسرائيلية المتبادلة ٧٠ رحلة أسبوعياً!

🔖 هذا بالإضافة إلى حجم المشاريع العسكرية المشترَكَة في مجالات التصنيع الحربي وتبادل الخبرات والتكنولوجيا والتدريب العسكري.
{ في الوقت الذي لَم نرى فيه مظاهرة تركية واحدة ضد تهويد القدس أو بيان رسمي من الحكومة التركية أو تنديد بما تقوم به إيرائيل ضد الفلسطينيين!
[بينما صَدَّعَ رأسنا أردوغان دائماً في حديثه عن الإسلام والمقدسات وكإن القدس لا تعنيه أو أنها ليست من المقدسات الإسلامية!

♦️ مَن يعتقد أن تركيا دَولَة حُرَة فهو واهم، تركيا دَولَة مُحتَلَّة بالكامل من الولايات المتحدة الأميركيه، وحلف الناتو، حيث يتواجد على أراضيها ٦٠ قاعدة عسكرية أميركية وما يزيد عن ٣٠ ألف جندي أميركي + عدة قواعد أخرى للناتو وعديد ١٢ الف جندي أطلسي.
🔖 تعتبر الأراضي التركية أكبر عمق إستراتيجي للولايات المتحده الاميركية وحلف الناتو، وأكبر مساحة تخزين للسلاح التقليدي والنووي والذخائر خارج أميركا،
[ فالمستودعات الأميركية الأطلسية تمتد على مساحة تركيا وأخطرها وأضخمها قاعدة أنجيرلك التي تضم عشرات الطائرات والرؤوس النووية المحمولة جواً وقاذفات ال B52 الإستراتيجية التي تستهدف إيران،
🔖 كما يوجد مراكز تجسس وإستطلاع جوية والكترونية ومستشفيات عسكرية في عدة مُدُن منها ١٢ قاعدة في أنقرة والباقي موزعه بين إنجرلك، زيتو، كرجابون، كرياشي، باملور، إزمير، جنجختير، ومناطق أُخرَىَ، تم إستخدام معظمها ضد سوريا والعراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

♦ العقدة الوحيدة التي علقَت في منشار أميركا وأنقرَة والرياض وتل أبيب وأبو ظبي هي عقدة إيران ومحور المقاومَة اللذين يشكلون صداً حقيقياً بوجه مشاريعهم ويهددها،
[ ويهدد معها أصل وجود الكيان الغاصب والوجود الأميركي الغربي في المنطقة وهيمنته، ومنع تسلل الأمبراطورية التركية إليها من جديد.

♦ ✍️ د. إسماعيل النجار..
لبنان[10/12/2020]