الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


🛑 ✍️ د. إسماعيل النجار ||

♦️ تحركات إسرائيلية مُريبَة وتهديدات للبنان قد تسبق المحظور.


♦ الفترة الإنتقالية الأخطر على لبنان والمنطقَة في أصعب ظرف إقتصادي وسياسي يَمُر بهِ البَلَد وسيلحق بهِ العراق قريباً لتشابه الواقع السياسي والميداني والإقتصادي في ظل وجود طبقتين حاكمتين على مستوى البلدين لا يتمتعان بأبسط الخبرات الإقتصادية أو السياسية يحملون بين أضلعهم غول لا يشبع، وداخل رؤوسهم يعيش تيس لا يَقنَع، ووحش لا يرحَم، متمسكين بأبراج السلطة الذهبية فأفلسوا خزينتَي الدولتين ونهبوا حقوق الناس وتلاعبوا بمستقبل أجيال قد تحتاج إلى نصف قرن لكي يتمكنوا من الوقوف على أقدامهم مجدداً.
[ هؤلاء القَوم يتعاطون مع مؤسسات الدولة وثرواتها وكأنها نهر من الماء يجري وسيرحل من دون عودَة إذا لم يملئوا قِرَبَهُم سيجف وسيخسرون؟

🛑 بينما الناس يتآكلها الغلاء الفاحش والعَوَز والبطالة، تسارع بعض الإنظمَة العبرية لإستكمال خطوات التطبيع مع العدو الصهيوني حتى باتوا يتسابقون إلى الوقوف في الصف الأمامي مع قادته لنَيل الرِضا والثناء، الأمر الذي أوصَل الحال إلى إلغاء رئيس وزراء العدو نتانياهو زيارتين مهمتين الى البحرين والإمارات والغاء لقاء مع محمد بن سلمان ومسؤولين سعوديين في أكبر إهانه علنية لهم وسط التزاحم الكبير لحكام هذه الدُوَل نحو عبور بوابة التطبيع مع تل أبيب.

♦ بينما تجري الأمور كما أسلَفت تقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية على المقلب الآخر من الخليج تراقب بعين النسر وترصد كافة التحركات الأميركية في المنطقة براً وبحراً وجواً،من دون أن تقيم وزناً لعروض العضلات الأميركية والكزدرَة الجويَة التي تمارسها واشنطن برفقة بعض ذبابات السعودية والإمارات؟
[ ولا تغفَل طهران عن إسرائيل العدو اللدود لها حيث جهزَت لها حصتها من المائدة الصاروخية التي تليق برِفعَة مقامها بين الدُوَل المَدعُوَة لتناول هذه الوجبات كالسعودية والإمارات، وإذا ثَبَتَ تورط أذربيجان الجارة الشيعية لإيران بأن إسرائيل قد أستخدَمَت أراضيها بغرض إغتيال زادَة.

♦ تل أبيب بدورها تقوم بتحركات تم رصدها في أجواء لبنان وعلى شواطئهِ تمثلَت بطلعات جوية مكثفَة لمُسيراتهِ وطيرانه الحربي في الأجواء اللبنانية عموماً وفي بيروت وضاحيتها خصوصاً على علو متوسط ومنخفص قَلَّما كانت تحصل إلَّا في حالات قيامها بمواكبة جوية لعمل أمني تنوي تنفيذه على الأرض وهذه المعلومات جائت بعد حديث غير موثوق عن تواجد كوماندوس إسرائيلي عند شاطئ الجِية ترَجل إلى البر في منطقة على الطريق الساحلية التي تربط بيروت بالجنوب كانوا على متن زورق حربي سريع ومتطور بقيو لبعض الوقت قبل أن يغادروا ومن دون معرفَة الأسباب؟ خبر سَرَّبَتهُ أجهزة المخابرات الفرنسية لأسباب تخص بلادها؟ وَثَّقَت تلك المعلومات بعض الجهات الأمنية وتحدثت عنه بعض المواقع الصحفية من دون التأكد منه حتى اللحظة لم يصدر عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أي بيان بهذا الخصوص ينفي أو يؤكد، ولكن معلومة بهذا الحجم لمجرد عدم نفيها من المراجع المختصة فهي مؤكدَة لا محال؟
[توقعَت بعض الجهات في حال ثبوت المعلومات أنهم كانوا بصدد إنزال مجموعة كوماندوس متخصصة الى داخل الأراضي اللبنانية بهدف دخول الضاحية للقيام بعمل أمني مآ،
[ أو إدخال تجهيزات الكترونية لعملائهم في الداخل،
[ أو إيصال عملاء لهم الى داخل لبنان كانوا يتلقون تدريباتهم داخل إسرائيل،
[ أو نقلوا أفراد من داخل لبنان معهم الى داخل الكيان لهدف مآ؟

♦ إسرائيل وكما عَوَّدتنا تاريخياً وعند كل أزمة تجتاحها تبدأ بالهروب إلى الأمام ودائماً ما تكون دوَل الجوار وُجهَتها وهي اليوم تمر بأسوء أزمَة منذ تاريخ تأسيس هذا الكيان اللقيط،
[ اليوم يواجه بنيامين نتانياهو تهماً بالرشوة والإحتيال وإستغلال السُلطَة قد تودي بهِ إلىَ خلف القضبان لسنوات عديدة، لذلك هناك تأكيد بأنه لَن يتوانى عن فعل أي شيء من أجل حماية نفسه وبقائه في سُدَّة السُلطَة، من خلال القيام بتنفيذ عمليات إغتيال لشخصيات وازنة داخل لبنان والعراق تكون موالية للولايات المتحده الاميركية من أجل إتهام خصومهم من حلفاء طهران وإشعال الشارع في حرب أهليه وطائفية جديده في كِلا البلدين لبنان والعراق،
[ ولكن تبقى الساحة اللبنانية ألأرض الأكثر خصوبَة والأضيَق جغرافياً والأكثر أهدافاً نَوعِيَة وخصوصاً أن العين الأميركية الإسرائيلية فيه اليوم على الساحة المسيحية أكثر من غيرها بسبب ذهاب التيار الوطني الحُر الذي أسسه رئيس الجمهورية ميشال عون ويترأسه صهره الوزير جبران باسيل بالتحالف مع 7زB الله حتى الرَمَق الأخير رغم التحذيرات لهم والعقوبات التي فرضوها عليه.
♦️ الهدف الإسرائيلي الأميركي السعودي هو ضرب الساحة المسيحية عن طريق تنفيذ عدة عمليات إغتيال لشخصيات مسيحية بارزة موالية للمحوَر الإسرائيلي السعودي الأميركي يعتبرون من الصقور البارزين، تُوَجَه أصابِع التُهَم بعدها بإغتيالهم إلى 7زB الله على غرار ما حصل بقضية الرئيس الحريري، وماي شدياق، ومروان حمادة، ووليد عيدو، وجبران تويني، وسمير قصير، ومحمد شطَح، ووسام الحَسَن، وغيرهم بهدف خلق إنفجار قوي في الشارع بوجه رئيسي الجمهورية والتيار البرتقالي لتحالفهما مع ال7زب وتعيد عقارب الساعة نحو الوراء لأكثر من خمسَةَ عشرة عاماً فينفجر الوضع وتكون تهيئَة لضرب حلفاء {الmقاوmة} بأي إنتخابات قادمة على مستوى الشارع المسيحي وتجريدها من هذا الغطاء الوازن.
♦️ ربما ستتبعها إذا توافقت الظروف مع التوقيت الصهيوني ضربات قويَة داخل سورية والعراق ومعركة بريَة في لبنان.

♦ نحن لا نتمنى حصول أيٍ من تقديراتنا وتحليلنا للعقل الصهيوني كيف يفكر إنما الواقع يشير إلى أن كل شيء متوقع فإسرائيل كموج البحر لا تهدأ وتفعل المستحيل في سبيل إشعال كل الساحات المناوئة لها داخلياً لإضعافها وقد تضطر للتدخل بجيشها فلَن تتوانَى عن ذلك وكل مقولَة أن إسرائيل خائفة تدل على قصور سياسي لأن إسرائيل تمتلك من القوَة والدعم والقدرة الشيء الكثير لتفعله لكن ما يجعلها تترَدد نوع العدو الذي تواجهه وليس حجمه.

♦ ✍️ د.إسماعيل النجار..
لبنان[16/12/2020]