الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


كندي الزهيري ||

وما الحُب إلا لمن أختارنا في وقت الشدائد والأزمات والمحن في وسط العاصفة فظهر معدنه الطيب، لمن جعلنا استثناء وحول حزننا وخوفنا إلى فرح وسعادة وأمن، لمن كانَ سنداً لنا في وداعم لشعب أحبه وكان لنا في وقت الضيق ملاذاً ومسكناً ومدافع بقلبه مضحي بروحه من أجلنا، لمن شدّ على أيدينا كُلما أوشكنا على السقوط فحول سقوطنا إلى نصر، وأعاننا إلى النهوض من جديد، وتقبلنا ينقصنا وأحبنا بعيوبنا فقال كلمته كل ما اضوج احجي عليه، لمن جعلنا نُحب أنفسنا من حبه لنا، فكان عاشق من أجلنا مضحي من أجل إسعادنا، لمن رأى الجمال فينا حتى ونحن في أسوء ٔ حالاتنا ، صابرين محتسبين طالبين لنا الحرية والكرامة، لمن تحمّل مزاجياتنا المفرطة وشاركنا مشاكلنا وأحزاننا، فكان يفرح بفرحنا ويحزن لحزننا، حمل أمانينا على قلبه ساعي لتحقيقها.
في يوم ضاقت الدنيا بنا وتكالب علينا عدونا فأصبح النهار ظلام دامس، لكن العشق والحب في قلوب شهدائنا وخاصة الشهيدين (أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني)، كانوا مستعدين من أجل التضحية والفداء والوفاء. بحبهم الأرض علي والحسين ( عليهم السلام) ولشعبه الذي ضحى من أجل أن تبقى رأيت آل البيت عليهم السلام مرفوعة، فبين الحب والعشق صنعة التضحية.
وإن جارت الدنيا وأن خرج الشياطين من كل جحر نتن، لكن دمائكم يا أحباب الله عز وجل لن تضيع، بلا شك سيأتي يوم يؤخذ بثأر تلك الدماء الزكية.
يا سادتنا ويا قدوتنا، بعدكم وبعدما سقطت كفوفكم لم تتصافح الكفوف في كل بقاع الأرض، فما بينكم وبين الله عز وجل حتى منع الناس أن تتصافح، واجلس الناس في بيوتهم فأصبحوا يرددون ألحان الموت، أي كرامة عند الله لكم، واي منزلة أخصكم الله بها.
يا شهداء أن الله جعل لكم محبين يحيون ذكراكم، فخسرت أمريكا وعملائها، كانوا يعتقدون سيمحى ذكركم، لكن شاء الله أن يحيا أمركم ويقدس ذكركم.
يا سادتنا نحن نحبكم ونعاهدكم أن تستمر بخط الإمام الحسين (عليه السلام)، ومتمسكين بحبل الله القران الكريم وآل البيت (عليهم السلام)، وفي درب الشهادة والتضحية والفداء وسيبقى شعارنا ويردد بقوة بالقول والفعل هيهات منا الذلة.
ــــــــ