الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


متابعة ـ شغاف كاظم الموسوي||


انتخبها الألمان فقادت 80 مليون ألماني لمدة 18 سنة بكفاءة ومهارة وتفان وإخلاص
لم يسجل ضدها خلال ثمانية عشر عاما من قيادتها للسلطة في بلدها أي تجاوزات .. لم تكلف أحد أقاربها أمين سر، ولم تدعي أنها صانعة الأمجاد، ولم تخرج لها الملايين ولم يهتف بحياتها أحد ولم تتلق المواثيق والمبايعات ولم تحارب من سبقوها، ولم تحل دماء أبناء جلدتها، ولم تتفوه بهراء، ولم تظهر في أزقة برلين للرياء لتلتقط لها الصور
انها أنجيلا ميركل المرأة التي لقبت ب حاكمة اوربا ،تركت ميركل منصب رئاسة الحزب وسلمته لمن بعدها، وألمانيا والألمان في أفضل حال
ردة فعل الألمان كانت غير مسبوقة في تاريخ ألمانيا، فالشعب كله خرج إلى شرفات المنازل وصفقوا لها بعفوية مدة 6 دقائق متواصلة من التصفيق الحار دون شعراء شعبيين او متملقين اومتلونين ومتسلقين
وقف الألمان كجسد واحد يودعون زعيمتهم عالمة الفيزيا الكيميائية التي لم تغرها الموضة والأضواء ولم تشتر العقارات وتتملك اليخوت والسيارات والطائرات الخاصة علما بأنها نشأت وترعرعت في ألمانيا الشرقية سابقا ما جعلها تتقن اللغة الروسية.
ثمانية عشر عاما لم تغير ملابسها القديمة، في مؤتمر صحفي سألت إحدى الصحفيات ميركل: نلاحظ أن بدلتك هذة تكرري لبسها، أليس لديك غيرها؟
أجابتها: أنا موظفة حكومية ولست عارضة أزياء
وفي مؤتمر صحفي سألوها: هل لديك خادمات يقمن بتنظيف المنزل وإعداد وجبات الطعام؟
كانت إجابتها: ليس لدي عاملات ولا أحتاجهن أنا وزوجي نقوم بهذا العمل في المنزل يومياً
ثم سألت صحفية أخرى: من يقوم بغسل الثياب أنت أم زوجك؟
أجابتهم: أنا من يرتب الثياب، وزوجي يشغل الغسالة ويكون عادة في الليل لأن الكهرباء تكون متوفرة ولا ضغط عليها والأهم هو مراعاة الجيران من الإزعاج والجدار الفاصل بين شقتنا وشقة الجيران سميك
ثم قالت: توقعت أن تسألوني عن النجاحات والإخفاقات في عملنا في الحكومة
السيدة ميركل تسكن شقة عادية كأي مواطن هذة الشقة تسكن فيها قبل أن يتم انتخابها كرئيسة وزراء لألمانيا ولم تغادرها ولا تمتلك فيلا وخدم ومسابح وحدائق
هذه هي ميركل رئيسة وزراء دولة ألمانيا أكبر اقتصادات أوروبا، هنيئاً لالمانيا بها