الخميس - 28 مارس 2024

همسات يمنية في أذن السيد بايدن (الغير محترم)..!

منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


✍️ عادل الصداقي ||


إليك يا سيد بايدن بعض الهمسات من اليمنيين أحفاد سبأ وذو ريدان وحضرموت ويمنت وقتبان وحمير، وأمة محمد (الرسول الأعظم) هن فصل الخطاب في مسألة التدخلات الأمريكية المستمرة في الشأن اليمني، والتي كان آخرها تصنيف إدارة سلفكم المعتوه لليمنيين أو بعض منهم كمنظمة إرهابية.
كما أن هذه الهمسات تمثل محور العلاقة المستقبلية بين اليمن وبلدكم (أمريكا) سواء في ظل إدارتك، أو إدارة أي رئيس آخر من بعدك.
ونؤكد لك بأن اليمنيين ليسوا ممن يلقون الكلام على عواهنه. بل هم قوم عريق عرفوا بالحكمة، تمام كما عرفوا أيضا بأنهم قوم أولي بأس شديد.
همسة 1: الدفاع عن النفس ليس إرهابا بمقتضى القوانين الدولية. وإليك من هو الإرهابي بالفعل.
تذكر يا سيد بايدن بأن اليمنيين عموما وأنصار الله خصوصا لم يقوموا بأي هجمة عسكرية على أمريكا، بل ولم يطلقوا حتى رصاصة واحدة على أي مواطن أمريكي حتى الآن، رغم كل الدعم العسكري واللوجستي والدبلوماسي الذي تقدمه أمريكا لدول العدوان على اليمن. ودليلنا على ذلك إعترافكم المباشر بجرائم دول العدوان في اليمن، وقراركم بوقف الدعم العسكري لها، و تصدير أسلحتكم إليها.
وتذكر أيضا أن ما حصل من اليمنيين وأنصار الله ضد دول العدوان التي تدعمونها إنما هو دفاع عن النفس لا أكثر ولا أقل.
فمن هو الإرهابي إذا؟ أهو الذي يهاجم غيره بشكل مباشر أو غير مباشر وبدون مبرر ولمجرد إخضاع الآخر كما تفعلون وتفعل دول العدوان، أم الذي يدافع عن نفسه وعن بلده؟
أنصحك يا مستر بايدن بمراجعة القوانين المحلية والدولية.
همسة 2: ما جرى ويجري في اليمن ليس من شأن أمريكا..!
تذكر يا سيد بايدن بأن تصنيف سلفك لأنصار الله كمنظمة إرهابية إنما هو تصنيف لجزء واسع لا يتجزأ من الشعب اليمني. وليسوا منظمة أو جماعة مارقة كما يدعي قراركم. وإن ما يحصل في الداخل اليمني لا يعدو عن كونه شأن داخلي لا دخل لكم به، ولا يؤثر عليكم أو على غيركم. ولا تملكون حتى الحق بالتصنيف طالما لم يطالكم أذى مما يحصل في الداخل اليمني. وهذا ما هو حاصل بالفعل.
فعلى ماذا تستندون في تصنيفكم إذا؟ وبأي صفة تصنفون غيركم بالإرهاب؟
همسة 3: لسنا لعبة في يد أمريكا، وأمريكا هي أم الإرهاب.
نذكرك يا سيد بايدن بأننا لا نأبه بقرار التصنيف، ولا حتى بإدعاءاتكم ومبرراتكم المنافقة بأن لقرار سلفكم تداعيات محتملة على اليمن واليمنيين، وعلى العملية السياسية و عملية الوصول إلى حل للأزمة اليمنية. فذلك شأنكم أنتم، وتلك زمجرات لا تخصنا أبدا. ولن يوهمنا أو يوحي لنا هذا القلق الأمريكي بشيئ.
فليست هذه المرة الأولى التي تدعمون فيها جماعات ودول لمباشرة عدوانكم وإرهابكم بشكل مباشر وغير مباشر على من تظنون بأنهم خصومكم باسم محاربة الإرهاب، ثم تعودون بعد تحقيق مآربكم، أو عند عجزكم بكل قبح لتجميل صورتكم في العالم بالإعتذارات والتأسفات. ولكن بعد أن يكون الفأس قد وقع في الرأس.
فلازالت ذكريات جرائمكم وجراحاتكم باسم مكافحة الإرهاب مفتوحة حتى الآن في فيتنام واليابان وكوريا والإتحاد السوفيتي وأفغانستان والعراق والسودان والصومال وليبيا وسوريا واليمن وغيرها من بلدان العالم.
ولقد صدق المثل فيكم: (يقتلون القتيل، ويمشون في جنازته).
فلسنا لعبة بأيديكم بعد الآن. ولن تنطوي علينا حيلة سياسة العصا والجزرة التي تمارسونها في العالم.
همسة 4: لقد استوعبنا الدروس السابقة، وسنواجه التحدي بالتحدي. ولن تنال أمريكا ما تطمح إليه وتطمع فيه في اليمن (فيمن اليوم غير يمن الأمس).
نحن متأكدون يا سيد بايدن بأنكم لا تبحثون عن حل للأزمة اليمنية، لأنكم ببساطة جزء من تلك الأزمة، بل وأنتم رأس المشكلة في الصراع الدائر في اليمن أيضا. فضلا على أنكم أنتم من يدعم العدوان على اليمن عسكريا ولوجستيا ودبلوماسيا.
كما أننا مدركون بأنكم لا تبحثون في اليمن إلا عن حل يرضيكم ويحقق مصالحكم ومطامعكم غير المشروعة لا أكثر.
وهنا، نود أن ننبهكم يا سيد بايدن بأننا لن نرضخ لشروطكم وإملاءاتكم الخبيثة. فقد فهمنا الدروس السابقة، ولن نرضخ مرة أخرى لعدو الله وعدونا.
وتذكر يا سيدهم دوما بأن يمن اليوم غير يمن الأمس، ولن يكون كالأمس مطلقا بعد الآن. وسنواجه التحدي بالتحدي. ولن تضرونا إلا أذى.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
Allah (God) is great
Death to America
Death to Israel
Damn the Jews
Victory for Islam
اللهم فاشهد
عادل الصداقي
جامعة إب ـ اليمن
29 يناير 2021