الجمعة - 29 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


عباس كاطع الموسوي ||

ليس مفاجاة لكل متابع للشان الامني والعسكري، ما تحتله الطارميه من أمال، لدى من يمنون انفسهم بالعودة للحكم، وخاصة اننا وجدنا ترويج لهم في الاعلام المغرض، لذلك ان الحديث عن صولة ابطال الحشد وكل القوى الساندة له، يجعلك تعيد حساباتك، ان اخوتك في الحشد لازالوا اقوياء، ولهم المبادرة حين يجد الجد، وكل الموامرات تذهب هباءا حين ينتخون ويتقدمون لساحات الوغى.
ان الطارمية خاصرة بغداد، وهي تحتل (لدى الدواعش وكل القوى المرتبطة بمشروعها تخطيطا وتمويلا) مكانة بارزة في الوثوب لبغداد، وليس اعتباطا ظهور الجرذ ابن طارق عزيز بكلام هو من الوضوح، ان الطارمية في مخيلته، لان طبيعة المعارك الدائرة والنتائج الاولية منها، يجعلك تستنجد ان حواضن الطارمية من (انفسنا)، تجعلك امام مخطط كبير لمستقبل، يمنون انفسهم المريضة، التي لم تشفى رغم آلاف الشهداء التي قدمت، لتحرير الاراضي التي احتلاتها داعش، ابان احتلال الموصل، وعلينا ان ناخذ العبرة من الطارمية، ونتعامل مع الحواضن بما تستحق، وهذه ليست دعوة للانتقام، لكنها دعوة لنرى الواقع بعين بصيرة، لا تغفل على واقع مر ومرير، ان المقابل لن يشفى، فعقدة 1400عام، ما زالت تعشش في أفكاره المريضة، والنظر لأمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان هو حاكم شرعي، ولا اريد تغذية امور عفا عليها الزمن، لكنا مضطرون لقول هذه الحقيقة.
ان مسار المواجهات المستمرة في الطارمية، تجعلك امام نصر مؤزر، يطرزة ابنائنا النجباء، من كل فصائل الجيش والحشد المقدس، ويبعث لدينا آمال جديدة، بعد ان وجدنا فترة خذل بها النجيب وانكسرت بها القلوب، واقصد بالذات نكبة تشرين، وما رافقها من انحدارات، جعلتنا في انكسار، لكنا كنا فيه نرنو الى الحشد، ونجعله هو أملنا وناصيتنا وعزنا، وهذا ما اثبتته المعارك الضارية الان في الطارمية، بعد ان وصلتنا انتصارات قواتنا الامنية، بعد هروب الجبناء او وقوعهم في الاسر او قتلهم.
ان مرحلة جديدة سوف تبعث لنا، تجعلنا ننظر الى حشدنا، انه الامل، وانه سندنا حين يجد الجد، وما مخططات الأعداء في القضاء عليه تراهات، لن تصمد امام بطل شامخ لن ينكسر، ورايته تستمد العزم، من طف ابي عبدالله الحسين عليه السلام