الجمعة - 29 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


عباس كاطع الموسوي ||

في لقاء تلفزيوني فضائي، تطاول مقدم زنيم، وقال بملئ فمه انه لا يشرفني الحشد، وقد كررت اكثر من مرة كلامه علني أسمع غير ما قال، لكني تأكدت انه قالها، لذلك أجزم أنه من نطفه غير نطفة أبيه المسجل في هويته الشخصيه.
ولو أسترجعنا ما قدمه الحشد الشعبي للعراق، عندما تصدى لعصابات داعش، وهي تحتل الموصل، عندما أستجاب مقاتليه للفتوى الجهاديه التي أفتاها المرجع الديني السيد علي السيستاني، التي كانت مفتاح أندفاع الالاف من أبناء الجنوب، لتكون أجسادهم دروع بشريه في ايام لا تتجاوز الثلاث، ليقفوا أمام تقدم داعش عام ٢٠١٤، التي وصلت طلائعها مشارف الدجيل، والتي كانت المتراس الاول لوقف زحف عصابات داعش، لتبدأ صفحة مجيدة من سفر تحرير الأراضي، التي أحتلها داعش، وما صفحات المعارك في جرف الصخر، الا نموذج فذ من انتصارات ابهرت العالم، وهذه جرف الصخر بقيت عصية على أقوى جيش بالعالم الا وهي الولايات المتحدة الأمريكية، التي طيلة احتلالها للعراق، لم تستطع أن تحرر جرف الصخر من براثم الارهابين، حتى تناخى الجيش الشعبي وكتائب حزب الله ومستشاري الحرس الثوري بقيادة الشهيد سليماني، ليطرزوا واحدة من اروع المعارك، استخدمت فيها الفكر العسكري والقيادة الميدانيه والبطولات الفذة لمقاتلينا الاشاوس.
أن صفحات جرف الصخر وديالى وامرلي والاسحاقي والفلوجة والانبار والقائم وحديثه والضلوعيه وصلاح الدين وبيجي والعلم والدور والشرقاط والموصل وتلعفر وسنجار. كل هذه الصفحات هي صفحات طرزت بالدماء الطاهرة، التي قدمها مقاتلي الحشد الشعبي المقدس، وكل القوات المسلحة من جيش وقوات داخلية ومتطوعي العشائر، لذلك من المخجل والعار، أن ينبري شخص زنيم، ويقول لا يشرفني الحشد، وهذا أن دل على شيء فانما يدل، على الحقد الدفين، الذي يعشعش بامثال هذا النكرة، ونحن لا نستغرب أن تخرج مثل هذه التفاهات، ولا نذهب بعيدا ونقول أنها تمثل المكون الجمعي، فأن في اخوتنا من أهل الغربية، ما تفخر بهم وقد اختلط دم ابنائهم مع دماء ابنائنا، فعشائر الجبور والبوفهد والدليم وعشائر أخرى، قدمت اروع صفحات البطولة والفداء، وما الشهيدة أمية الجبوري وأم قصي الا أمثلة رائعة نفتخر بهما.
أن الحشد الشعبي المقدس عنوان للبطولة، وهو فخر لكل العراقيين، وهو شوكة في عيون الأعداء، الذين عادوا ليركزوا على تسقيطه، بكل الأساليب القذرة، وهذا الزنيم لم يطلق كلماته أعتباطا، بل هو ضمن مخطط تشترك به الكثير من الدوائر الدولية و الاقليميه والداخليه، وتدفع له المليارات من الدولارات، وما نكبة تشرين الا صفحة من هذا المخطط، ويبقى السؤال هل تنجح هذه المخططات في الوصول إلى أهدافها الخبيثه، هذا يحتاج إلى وقفة جادة ومسوؤله من الجميع، متخلين عن نزواتهم الانانية التي سوف تحرقهم، أن لم يتخلوا عنها، وهذه الوقفة تستحضر فيها كل معاني الرجولة والاخلاص والمسوؤلية ونكران الذات، التي على الجميع ان يتحلوا بها، خاصة اننا بدائنا نلاحظ أن داعش بدأ ينشط في بعض المناطق ، ولكن تصدي القوات المسلحة بكل صنوفها، لهو بالمرصاد لكل من تسوؤل نفسه للاعتداء على أرضنا العزيزة.
ــــــــــ