الخميس - 28 مارس 2024

بأسم الشعب … يُغتال الشعب ..!

منذ 5 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024

سامر الساعدي

بأسم الشعب تُفتح جلسات البرلمان التي خلت منها قوانين تخص الشعب ، 
جلسات سادها العضال وتوغلت فيها الغدد القانونية المسرطنة ، توسم فيها الغموض كلغز بوليسي صعب حله والكشف عن مرتكبي الجريمة، اصبح الشعب عبارةً الى ممر الموت الى ممر الظلام المليء بالخفافيش السوداء التي لا تراها النواظر ، ولا تشعر بها الاحاسيس الخمسة تمر بليل مظلم فوق سماء الحرية والحقوق ، 
باسم الشعب … تُفتح الجلسة …
كبت الحريات وتكميم الافواه واعدام القانونين الخدمية والصحية والتعليمة والقضائية ،هكذا تم خيانة الامانة واكل السمكة من الذيل حتى الرأس وللشعب فقط رائحة الدخان ، وطعم البرنامج المقدم برنامج عتيق اكل وشرب الدهر عليه مثل بيوت الشناشيل وحضارة العراق التي صارت في مهب الريح ، كأنه السراب الذي يعيشه الشعب الذي خلف عدم الثقة وخلف ابناء غير شرعيين لا يستحقون الميراث ، 
فاصبح ارخص سلعة هي الدماء التي سالت من اجل حرية الوطن ومن اجل الاستقلال والوحدة الوطنية ، وترخيص الانسان في بورصة الشعوب من الاسم حتى الجواز ونحن ننظر فقط شعار ( المواطن سيد المؤسسة) ..! 
لا كهرباء لا ماء لا غذاء لا دواء لا بيئة صحية مناسبة للعيش فقط ادفع فواتير ، مشاكل كثيره ومنها الاعلام الكاذب المتصاحب والمتلاصق بالوعود الكاذبة من السياسين لتوفير الدرجات الوظيفية وتوفير الخدمات ، 
وانهاء ملف الفساد الذي اصبح كأبرة في كومة قش وكسراب في نهار مشمش يرى ولا نصله ابداً نخاف من وقوده المتلهبة التي تحرق الاخضر واليابس فلذا يجب عدم البوح فيه لانه مافيا جيو سياسي في تضاريس سياسية ، 
واخيرا ً وليس آخراً…
بأسم الشعب …
تغلق وتعلق وتأجل جلسات البرلمان الى شعار آخر الى ان يبيض الديك الاسود في ( قنه ) ، وحين تخرج الشمس من مغربها في عين اسكندرونية ، وحين يقلص اليوم 10 ساعات بدلاً من 24 ساعة ، ويبنى سور الصين في بغداد ، وينقل برج ايفل في ساحة التحرير ، وتصبح الاهرامات في بابل ، وأن توزع ثروات العراق على مواطنيه لا على سارقيه …
عجائب الدنيا السبعة …
معجزات ومعجزات ومعجزات..! 
حينها يعدم ويصلب المواطن عندما يدافع عن حقوقه وعن حقوق الآخرين مثل ما اعدم وصلب السيد ( المسيح ) على يد مجلس ( السهندرين ) اليهودي ووالي الروم (بيلاطس البنطي ) حتى لاتزول هيبتهم والسيطرة على افكار الشعب التي غيرها ( يسوع المسيح) للاشارة ان الله هو الرب وان الرب موجود في كل مكان ، 
وهكذا تبداء حكاية العهد الجديد …
حكاية تبدأ وحكاية تنتهي ..
لا شيء يدوم والايام تمضي ..!