الخميس - 28 مارس 2024

الرعب الفلسطيني حفرَ في قلوب الصهاينة عميقاً وسيعيش في ذاكرتهم إلى ألأبَد

منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


✍️ * د. إسماعيل النجار ||

🔰 سرايا القدس، كتائب عِزالدين القسَّام، ألوية الناصر صلاح الدين، كتائب أبو علي مصطفى، وغيرها من فصائل المقاومة ومنذ خمسة أيام يجرون أكبر مناورة عسكرية بالذخيرة الحَيَّة في تاريخ فلسطين، أبدَعت فيها وحدات المقاومَة الصاروخية بكثافة نيرانها ودقَة إصاباتها، ونوعية أهدافها العسكرية،
ذَهلَت العالم وحَرَّكت الدبلوماسية والأموات على حَدٍ سواء، وقالت للمجتمع الدولي (كفىَ؟) مُسيَّجة بالنار،
غَزَة وضعت النقاط على الحروف، وبعثت برسائلها إلى عمق تل أبيب وعسقلان وأسدود وبئر السبع والقدس،
والعالم أجمَع لكي يفهم مَن لا يريد أن يقتنع بأن الكيل قد طفَح؟ والسيل بلغَ الزُبَى،
وأن تهديدات مصر لَم تعد ذي فائدَة والوساطات العربية لصالح إسرائيل تشبة الكتابة في الهواء.
الفلسطينيون إتخذوا قرارهم وحسموا أمرهم وذهبوا الى الموت الذي أحبوه وبدأوا بمطاردتهِ حتى يُحسم الأمر وتنتهي فصول المناورات السياسية الصهيونية والمراوغات،
رسائل فصائل المقاومة للكيان كُتِبَت بالدم والنار، إن أفهموا وأعقلو ان القدس هي العاصمة العربية الأبدية لفلسطين، وأن إخلاء المنازل في القدس وتهجير سكانها وهدمها او احتلالها أصبَح من الماضي ولن يكون له مستقبل أبداً.
[ أما دوَل التطبيع والمهرولين نحو تل أبيب للإعتصام معها عبر سفرائهم في الملاجئ كالجرذان قالت المقاومة لهم كلمتها وأثبتت أنهم كانوا مخطئين بخياراتهم، فالدولة التي ظنوا أنها تحميهم تستجدي اليوم مَن يحميها.
[ المعركة مستمرة والمقاومة تنتظر تقدمهم براً على أحر من الجمر لتُريهم بعضاً من بأسها،
بينما قوىَ المِحوَر من حول فلسطين تقف متأهبة ويدها على زر القاسم وزلزال وبدر وغيرهم في حال دَعَت الحاجة وحينها سنرَى مشهد الزوال.
أميركا هذه التي تدعم الإحتلال اليوم تذكرت أنه لا بد من شراكة كاملة مع الفلسطينيين لكنها لم تعترف بشكلٍ صريح بأن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، لكن يجب أن تفهم واشنطن وكل العالم أن غزة أَدَّبَت تل أبيب وأنها لن تلدغ من أي جحر مرتين إن كان أميركياََ او عربياً او عبرياََ، وأن نصرُالله يراقب ويتابع فالويل لكم اذا اتخذ القرار وانطلقت جحافل الرجال.

✍️ * د. إسماعيل النجار / لبنان ـ بيروت