الجمعة - 29 مارس 2024

الدول السبع لا تملك حلول سحرية..!

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


نعيم الهاشمي الخفاجي ||

الدول الصناعية السبع هي جميعها من المعسكر الغربي، فهي تمثل الدول الصناعية الأساسية في المعسكر الغربي، وإن كانت مهيمنة لكن بالمقابل توجد الصين وروسيا وممن معهم، لا يمكن لهذه الدول الهيمنة على كل دول العالم، أكيد تكون الهيمنة المطلقة لهم على الدول العربية بشكل سلس وسهل، لأن العرب امة مسالمة يقبلون ان يحتلهم و يستعبدهم الآخرون ويجعلوهم أسواق لتصريف بضاعتهم لمنتجات الشركات والمصانع للدول الصناعية الغربية.
رؤساء الدول الصناعية السبع تهمهم دولهم و رفاهية شعوبهم ولا يهمهم الدول الفقيرة والتي تسمى في دول الجنوب، وحتى موضوع البيئية اذا كان التلوث بعيدا عنهم ايضا لايهمهم ذلك بقدر مايهمهم تصريف المنتجات لمصانع بلدانهم، قبل أيام انتهت قمة رؤساء الدول الصناعية السبع وحسب ما نشرته المواقع الخبرية التي نقلت فقرات من
البيان النهائي الصادر عن قمة كورنوول في جنوب غربي إنجلترا أشار إلى ضرورة زيادة الأموال المقدمة إلى الدول التي بدأ الاحتباس الحراري وغيره من انعكاسات ظاهرة «غاز الدفيئة» بإلقاء الأعباء عليها، وكانت الأنظار موجهة إلى وعد سابق بدفع الدول السبع مجتمعة مبلغ مائة مليار دولار لمكافحة الآثار الكارثية التي بدأت بعض الدول تعاني منها.
هناك إعلان من ألمانيا وكندا عن رفع حصتيهما من المساعدات للدول الفقيرة المتضررة من ظاهرة الاحتباس، كذلك هدف الدول الغربية وقف ظاهرة الهجرة لعشرات آلاف الأشخاص من دول الجنوب الفقيرة بسبب إجرام الانظمة القمعية التي هم صنعوها او بسبب اشعال الحروب في الشرق الاوسط وأفريقيا التي باتت العصابات التكفيرية الوهابية تستهدف وجود أكثر من عشر دول في دول ما يسمى دول الساحل والصحراء، أكيد تكون هجرة الناس في اتجاه الغرب، الصين كقوة اقتصادية وصناعية بات لها وجود بكل دول العالم وخاصة بدول الجنوب الغير عربية، بل الوجود الصيني التكنولوجي موجود بداخل الدول الصناعية السبع نفسها.
هناك مطالبات في اجتماع قادة الدول الصناعية في إيقاف إنتاج الطاقة الكهربائية من خلال استعمال الفحم وخاصة مثل الصين التي تستخدم الفحم وكذلك البرازيل في الاعتماد على الفحم الحجري لإنتاج الطاقة، للعلم بسبب دعم الصين لتطوير وسائل التكنولوجيا الحديثة فقد توجهت الصين قبل عدة سنوات في استعمال اشعة الشمس لإنتاج الطاقة وبكل المجالات حتى في حركة السيارات والقطارات……إلخ.
لذلك الصين سوف تتفوق على كل دول العالم في الاعتماد على الطاقة البديلة لتستغني عن شراء البترول العربي وغير العربي، العقول الصينية مبدعة، سوف يشهد العالم في المستقبل تطورات في مجال الطاقة البديلة ويصبح وجود البترول لا قيمة له مثل وجود الفحم الذي كان المصدر الأول للطاقة بالعالم قبل اكتشاف البترول، مضافا لذلك الصين جاهزة لإنفاق تريليونات الدولارات لبناء بنى تحتية في دول الجنوب الفقيرة، الصين اذا اعطت وعود للدول تنفذ ذلك وبسرعة عكس الدول الغربية التي لا يهمها العيش الكريم في الدول الافريقية والاسيوية التي استعمرتها، بل دعموا انظمة تضطهد شعوبها وحكام واجبهم سرقة الثروات و يودعها في بنوك الدول الغربية.
بريطانيا احتلت المنطقة العربية وأسست دول وتركت شعوبها يعيشون صراعات قومية ومذهبية بدون عمل دساتير لهم لكي يبقوا دول وشعوب فاشلة ودعمت انظمة متخلفة الغاية تسهيل سرقة الثروات، على عكس الصين تدخل للبلدان من خلال دعم البنى التحتية وبناء المستشفيات والطرق وبناء مساكن جديدة لشعوب الدول وفي اسعار رخيصة وبدون جشع مثل جشع الرأسمالية،لننظر إلى العراق منذ ١٨ سنة ونحن بدون كهرباء بسبب جشع الدول أمريكا التي منعت الشركات الألمانية وبالذات شركة سيمينس من بناء محطات كهربائية بالعراق لأن الحلاب ترمب يريد ذلك لشركات.
حتى في مجال التسليح عندما يبيعون سلاح للعراق او للخليج يكون واجهة لابتزاز الدول في أخذ الأموال في اسم إدامة الاسلحة ويضعون شروطا بعدم استخدامها حسب المثل الشعبي العراقي تطلع البطانة أغلى من الوجه، دول السبع أعطت وعود لتقديم جرعات من لقاح الفيروس للدول الفقيرة في نهاية العام القادم، بعد أكثر من سنة ونصف تبقى الشعوب الفقيرة عرضة لفتك الفيروس.
بكل الاحوال عالم تحكمه المصالح وليس القيم، يرفعون شعارات الحرية وحقوق الإنسان ومحاربة التطرف ويدعمون دول تنشر الارهاب والكراهية وتشجع على القتل والذبح والحرق والسبي، في الختام الدول الصناعية تهتم بمصالحها فقط.

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي
كاتب وصحفي عراقي مستقل.