الخميس - 18 ابريل 2024

رسالة الى البيت الشيعي..!

منذ 3 سنوات
الخميس - 18 ابريل 2024


بهاء الخزعلي ||

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَٱعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ ٱللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُواْ ۚ وَٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَآءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِۦٓ إِخْوَٰنًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍۢ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)
صدق الله العلي العظيم
رسالتي الى البيت الشيعي تكمن أهميتها بدعوة لتغيير الرؤى السياسية لهم، فليس المال ولا المنصب افضل من أخيك، كلكم عانيتم الاضطهاد في زمن البعث الغابر، منذ عام ١٩٨٠ عندما نجح نظام البعث بعزلكم عن عمقكم الإستراتيجي المتمثل بنجاح الثورة الإسلامية في إيران وانتم مضطهدون، عزلوكم عن عمقكم الإستراتيجي فصرتم مخيرين بين أمرين احلاهما مر أما السجن والتعذيب أو الاتهام بالتبعية والترحيل، وبكل صراحة من بقي في العراق كان يغصب على الانتماء للبعث بوثيقة غير مشرفة، ومن يرفض يطرد من وظيفته أو يحرم من إكمال دراسته ويسجن.
واليوم عندما أراد الله أن ينقذكم من الهاوية وتمكنتم بأصراركم من إزالة الطاغية والوصول الى الحكم نراكم تتفرقون، ويهاجم بعضكم البعض بدواعي التسقيط السياسي، من منكم لم يكن مجاهدا؟، حزب الدعوة عانا ما عانا من ويلات قدم الشهداء والسجناء، المجلس الأعلى كذلك نفس الحال التيار الصدري هو الآخر عانا ما عانا من ويلات، الرصاصة التي توجه لصدوركم كانت عندما تصيب احدكم تؤلم الأخرين، هذه الروح المجاهدة يجب أن تسود من جديد، التفرقة تضعفكم وتمكن الاعداء منكم وحتى من هادن العدو بغية المنصب أو السلامة عندما ينتهون من إخوانه سوف يعودون للإطاحة به.
اخوتي القادة في البيت الشيعي، عندما دخل الاحتلال الى العراق وقف التيار الصدري وتصدى له، وكذلك بقية الفصائل المقاومة من العصائب والكتائب وصولا الى الحشد المقدس، كلكم وقفتم مجاهدين بوجه الاحتلال الصهيواميركي والاحتلال الداعشي، يتوجب عليكم أن لا يصادر احدكم مجهود الآخر وينسب النصر له وحده، كلكم مقاومون وحدوا صفوفكم لنصرة العراق.
عندما الهاكم التكاثر بالمال والمناصب وذهبتم بكل طاقاتكم الى المعترك السياسي وهو حق مشروع تناسيتم اصل القضية، القضية في التمثيل السياسي تكمن بخدمة الشعب والمجتمع فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، لذلك يجب أن تنتهي تلك الخلافات السياسية وتعودون الى وحدتكم لتتمكنوا من الوصول إلى الحكم وتمثيل الشعب خير تمثيل قبل فوات الأوان.
قبل أن يغنم العدو بتفرقتكم وينجح بأستبعادكم، ومع تجاهلكم حقوق أبنائكم بتقديم الخدمات لهم، حينها لن يبقى لكم ناصرا ولا نصير، وسيعود الظلم والاضطهاد يطارد أبنائكم واحفادكم وذلك هو سوء العاقبة.