الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024

احمد لعيبي ||

أرسلت لكم اخي وأبن عمي
وثقتي من اهل بيتي ..

قتلوا أخاك
وخانوا ابن عمك
وصلبوا ثقتك
وسبوا أهل بيتك ..

السلام على أضلاعك التي لازال صوتها يملأ
آذان الكون ..
السلام على ثوبك الذي ستر الدين
السلام على عباسك الذي صار ملأ الارض ماءآ
السلام على زينبك التي حولت حريق الطف لنصرة الرسالة..

سيدي الذبيح
وانا اكتب لك يلوح طيف أقدامك وانت
في الطف على رمضاء كربلاء بعد ان تركت
البيت الذي غادرته لنصرة صاحبه..
ارتعدتُ وانا اتخيلك ترى الدماء على
وجه اهل بيتك وانصارك وهم يسيرون معك
كان بإمكانك ان تترك عبدالله فهو طفل
وكان بوسعك ان تجعل على الاكبر يسافر لبلد اخر
وكان لا يلومك احد لو تركت زينب وباقي النساء
وكان ليس ضروريا اخذ السجاد معك وهو مريض

وكان من الممكن ان تقول كلمة
وتلغي واقعة الطف من خارطة التأريخ..!!

كان من الممكن ان تسكن بوادي ذي زرع
وجدك قائد الامة ونبيها وابوك امامها
وتحقن دمك واضلاعك وكف اخيك ورأس ولدك

كان من الممكن ان تقيم عرسآ لإبن اخيك القاسم
بأحد فيافي قريش بعيدا عن سيوف بني أمية
وخيول ابن سعد وسيوف الشمر ..!!

كان من الممكن ان تترك الدين على حاله
ولن يشتموا اباك سبعين عام على المنابر
ولن يحتفل احد بيوم شهادتك باعتباره
يوما للخلاص الالهي عند البعض..!!

لكنك الحسين …!!!

الضحكة التي تنطلق على فم الصغير
والخبزة الحارة بيد الفقير..
وانت هواجس النفس وصرخة الضمير…

يا ابا عبدالله ..
يا ناصر الله والناس ترمي السماء بالسهام
يا واهب الله أبنآ واخآ وعائلة ونحرآ وضلعآ وخنصرآ
وصرخة طفل صغير..

في عرفة
نحرم اليك فأنت لا تغلق بابك
ونطوف حولك عندما يطوف الاخرون حول انفسهم

من بعيد نسمع صوت اضلاعك وهي تتكسر
ونسمع صراخ الصغار
ونشم حريق خيام
(نحن المحترقون الذين يطفئهم عطشك!!)

يا كبش الدين
ويا أضحية السماء الكبرى من اجل رأس الاسلام

في العيد
عباسكم سعيد بكفالة زينب
وكل عام ونحن ننتظر ثأر الكف من صاحب الكف..!