الجمعة - 29 مارس 2024

رئيس الواق واق برتبة (تابع)..!

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


مصعب الحسن ||

اذبح يا زكي قدرة ، يذبح زكي قدرة، اسلخ يا زكي قدرة ،يسلخ زكي قدرة ، هذه الجملة من فيلم المذبح، كانت على لسان الفنان الكبير عادل أدهم، الذي لعب دور “زكي” الجزار المغلوب على أمره حيث يعمل تحت إمرة، معلمة كبيرة تتحكم فى كل مجريات الأمور.
نظرية العبد المأمور نظرية هشة لا تنطلي على محكمة ولا تنقذ جاني، وهي نظرية تتعارض بشكل صارخ مع التكليف الرباني، اذ اننا كبشر نمتاز عمن سوانا من المخلوقات بحرية الأخيار والأرادة التي عبرت عنها السماء ووصفتها بالأمانة ، تلك الأمانة التي حملها الانسان ليختار ان يكون مسؤولا عن افعاله، والمسؤولية شأن نسبي يختلف من شخص لأخر، هنالك من يكون مسؤولا عن عائلة تتكون من بضعة انفار، وأخر مسؤول عن قبيلة ، وثالث مسؤول عن أمة بحيالها او شعب كامل ، ومن يفرط بما كلف به سيلقى بما قدم ، شأنه شأن الذي احسن لرعيته وساسها نحو بر الأمان ،
في جمهورية الواق واق ثمة رئيس للجمورية يبدوا جليا انه غير مدرك حجم المسؤولية التي تصدى لها، يا سادة المنصب تكليف لا تشريف!
والمسؤول خادم للشعب هكذا يجب ان يكون ، لا ان يصبح سمسارا تابعا مطيعا لشخص بعينه يتحكم في مجريات الأمور ، لدينا رئيسا لم يحمل من أسمه اي صفة رئيس منزوع الدسم ، اشبه ” بخيال المآتة ” وبالتعبير الدارج!
لا يهش ولا ينش ، وفوق هذا يعمل تابع تحت وصاية ديكتاتور أقليم من أقاليم جمهورية الواق واق الذي يمني النفس منذ الأزل ويراوده حلم الانفصال، ذلك الحلم الذي ورثه اب عن جد ،
يعيش سكان جمهورية الواق واق وبين ظهرانيهم دولة داخل الدولة تمتص المركز ، وتتعامل معه كما لو كان عدو ، تأخذ الحصص وتمارس العنجهية ، الى متى هذا الحال وما هو موقف الحكومة ازاء سلسلة من التعديات السافرة التي تمارس كل يوم وعلى مرأى ومسمع من الناس .
سيادة رئيس جمهورية الواق واق حان الوقت لتنتصر فبشكل يليق ويتناسب مع المنصب الذي احتزته دون استحقاق حان الوقت لتنسى القومية وتجعل هويتك العراق اولا ، وتكف عن حالة الخنوع والتبعية لهذا الرجل الدموي ، نحن نتحدث عن شخص يمارس التطبيع مع الكيان الصهيوني نتحدث عن خيانة عظمى بشكل واضح ودونما حرج او شيء من خجل ، شخص يتصرف كما لو كان زعيما لعصابة !
عصابة امتهنت الحرب سبيلا للوصول نحو الاهداف الخسيسة والمنافع الشخصية الضيقة ، لم تقف المسألة عند تمويل جرذان داعش ذلك التمويل العلني ، ولم تنتهي عندما مارس ذلك الرجل ونظامه الاستغلال الواضح لخزينة الدولة ، ولم يكتفي بالانتهاكات التي يتعرض لها المواطنون على يد البيشمركة بل تعدى هذا ( الديكتاتور الأقليمي ) كل الحدود عندما طبع مع اليهود ليكون خنجرا في خاصرة جمهورية الواق واق ، كل هذا يحدث ورئيس الواق واق التي ترفض التطبيع ساكت ملتزما الصمت المطبق ، سألتك بالله هل انت عبد مأمور شأنك شأن (زكي قدرة ) ، ان كنت كذلك فهذه حجة لن تنجيك ولن تنفعك !
وألست مدركا كونك رئيسا لجمهورية الواق واق ، يبدوا جليا ان الكرسي كبير عليك والبدلة واسعة فضفاضة و ها انت تتصرف كما لو كنت صبي يعمل في مذبح ( المعلم) ،
سيادة الزعيم ، مجرد صبي يحمل صفة رئيس جمهورية ويتربع على عرش الدولة ، صفة نالها بسبب المحاصصة ،
تلك المحاصصة التي وزعت المنافع على مصاصي الدماء من الساسة المجرمين .
افق سيادة الرئيس افق قبل ان يلعنك التاريخ كما لعن الذين من قبلك ، و كما تعلم هو لا يرحم ولا يجامل ، اما ان تكون رئيسا بكل ما للكلمة من معنى او تعتزل وتستقيل وتحفظ ماء وجهك ان كان فيه بقية من قطرات حياء .
ــــــــــ