الجمعة - 29 مارس 2024

حرائق بلا رادع..!

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


جاسم الموسوي ||

اصبح الوضع الطبيعي ان يحترق مبنى حكومي. بل كاد الامر الطبيعي ان يكون الفاعل هو التماس الكهربائي وهو من يقف وراء الاحداث .وهذا الجاني الوحيد الذي لديه حصانة لايمكن تجاوزها وملاحقته او محاكمته بل هو صاحب القرار في جريمة الحرائق وعندما نسمع ان هناك حريقا حصل في اي بناية فاننا نعرف ان الجاني دون ان نفكر او نتأنى انه تماس كهربائي ، ولم يعد مستغربا ذلك .
لكن الغريب في هذا الجاني انه يستهدف فقط طابق العقود والملفات وكانه شريك في الفساد او اسرار تلك الملفات .فمثلا حرائق وزارة الصحة ووزارة التجارة ووزارة الثقافة ووو والسؤال المهم والذي يجب ان نقف عنده هو من يقف وراء ذلك الجاني المحصن وجلالة صاحب الحصانة للاسف ليس له لسان ليجيب عن سؤالنا بشكلٍ صريح وهو ينهار علينا باللسنة النار.
وهذي لغة تفرح البعض وتغضب الاغلبية الصامته او المتفرجة فهل هناك تنسيق او تاثير لمن يريد ان يستوجب ذلك المهيمن على دوائرنا وتكتب النتائج التحقيقية مسبقة وان اللجان اضعف من لهب النار ولاتستطيع ان تجرمه والحقيقة لدى عموم ألشعب ان هذا الجماد الحاضر الناقذ للفاسدين لايتحرك بدون فاعل مساعد في جملة فعلية احرق ما سيفضحك لتنجوا من المسائلة ولم يعد الشارع غافلا .
عن هذه الجرائم المنظمة ان اسبابها سرقات بالملايين بل بالمليارات وسوف لن تقف عند هذا الحد فهي عشعشت كما عششت النار في طوابق العقود ولا يمكن الخلاص منها طالما ان لتر بنزين مع جداحه قادرة على اخفاء الكثير بثمن قليل ولكي نقطع الشك باليقين نقول لماذا لاتحصل الحرائق في طوابق غير طوابق العقود ؟
ولماذا جميعها في سلة واحدة كذلك لماذا لم يفتح البرلمان تحقيقا موضوعيًا حول تلك الجرائم اذن حريق بلا رادع هذا هو منطق الاحداث ، انها المصيبة التي تضاف الى مصائب البلد فكم عقودا ابرمت بلاضمير وكم أموالا سرقت من افواه الشعب وهل هذه الفلسفة ستبني البلد .
ام ان مسرح الاحداث سوف يتفاقم بل اننا قد نذهب الى المجهول وسينعكس ذلك على مستقبل النظام السياسي وقبله حضر ضياع للمستقبل الاقتصادي والمعاشي اذا كان اصحاب الحرائق يعتقدون ان التاريخ سوف لن يلاحقهم اقولها انظروا الى من كان اقوى منكم وقد سقط عندما تخلى عنه داعميه لابد من ان تنجلي تلك العصابات ولابد للحق ان ينتصر