الخميس - 28 مارس 2024

قمة بغداد المرتقبة وتفاعلات العلاقات الدولية

منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


حسام الحاج حسين ||

العلاقات الدولية جزء من العلوم السياسية و مظهرها العام الدبلوماسية وهو يعني تفاعل دولي بين الحكومات لتنظيم المصالح في ظل الأختلافات السياسية والأمن الأقتصادي .
القمة المرتقبة التي تحتضنها بغداد في نهاية أب الجاري هو خطوة في اعادة محاولة رسم العلاقات بين الدول المجاورة للعراق .والتخفيف من التوتر و
الملفات المهمة تكون في اولويات القمة فالعلاقات السعودية – الإيرانية تحتاج الى مزيد من التواصل وقد تجد في قمة بغداد اكمالا للمحادثات الجارية مسبقا برعاية الحكومة العراقية ،،!
والعلاقات التركية – المصرية
ايضا تنتظر القمة للتقارب بعيدا عن حوض المتوسط الذي يجمع البلدين وايضا يمكن للحكومة العراقية ان ترعى مثل هذا التقارب والذي يعود بالنفع للعراق وربما يؤدي الى خفض التوتر مع أنقرة التي لها وجود عسكري خارج اطار القوانين الدولية في العراق ،،!
الدول التي تجتمع تخفي( نمط صراعي ) بينها وهذا يلقى بضلاله على التفاعل العراقي مع دول الجوار .
قدتنجح قمة بغداد نسبيا من تحويل النمط الصراعي الى تعاوني خاصة ان الدول تبحث عن ممرات دبلوماسية أمنة للتواصل مع بعضها البعض ،،!
النمط التعاوني قد لايكون متكافة دوما مثلا علاقات بغداد بواشنطن وهي التي تؤثر بالقرار السياسي في العراق من خلال امساكها بملفات الأمن والطاقة .
رغم ذلك كانت لإيران وجودا فاعلا في تقييد هذا النمط التعاوني من خلال توزيع الأدوار والنفوذ والهيمنة السياسية والأمنية بين طهران وواشنطن .
تقف الدول المجاورة للعراق على اعتاب عهد جديد لعراق فاعل يساعد بتصفير الأزمات بين الدول المؤثرة في المنطقة المتوترة اصلا ،،،!
قمة بغداد سيكون له تأثير دبلوماسي ملموس في اعادة ترميم العلاقات بين بعض الدول المتقاطعة .
فهو مليء بالتفاعلات متعددة الأبعاد، بل أنه يجمع في طياته النمط التعاوني نفسه والذي يعاد توظيفه في معظم الأحيان لخدمة النمط أو البعد الصراعي للتفاعلات الدولية،،!
الجميع يبحث عن المصالح من خلال الحوار لتوظف في حل المشاكل المستدامة فيها والحروب الأهلية التي تشهدها المنطقة ،،،!
الدور العراقي في محاولة جمع الدول المجاورة تأتي بضوء اخضر إيراني – إمريكي .
لانهما القوتين الفاعلتين في المنطقة وتمسكان اهم الملفات التي تشترك فيها الدول العربية .
التفاعلات الجغرافية والتاريخية يعطي للعراق دورا محوريا في تذليل العقبات امام التواصل مع جيرانه وقد لايعني ان هذا يعود على العراق بنظرية تصفير المشاكل مع جيرانه . فالثقة بالعلاقات الدولية لاتكون نموذجية مع أقرب جيرانك ،،،!