الخميس - 28 مارس 2024
منذ 3 سنوات
الخميس - 28 مارس 2024


سلام دليل ضمد ||

ما وصل إلينا من أحداث معركة كربلاء عبارة عن معركة بين الحق والباطل خذل العراقيون أمامهم وابن بنت نبيهم وتركوه مع ثلة من المؤمنين وأهل بيته ليواجه موج الباطل العاتي الذي جرف الحق بعيدا عن هذه الدنيا الدنية .
هنا علي ان اذكر ان اغلب المصادر جاءت عن حميد بن مسلم ولوط بن يحيى (ابو مخنف ) الذي ولد بعد الطف بخمسين عام اما حميد بن مسلم فقد كلفه عمر بن سعد هو وخولي بحمل رأس سيدي وسيد الشهداء الى اللعين يزيد نعم قد يكون تراجع بعد ذلك وشارك مع التوابين في عين الوردة وهرب من المعركة لكن الغريب اننا نعتمد هذين الشخصين كرواة ومؤرخين ونهمل اكثر ٨٥ شخص كانوا مع الحسين ع يوم الطف اذكر منهم أمام المتقين وسيد الساجدين زين العابدين والإمام الباقر روحي له الفدا وآخرين كالحسن المثنى وعمرو بن الحسن والقاسم بن عبد الله بن جعفر ومحمد بن عقيل وعلي بن عثمان المغربي و المرقع بن ثمامة الصائدي وعقبة بن سمعان والضحاك وآخرين أما من النسوة فتكفينا زينب الحوراء و أكثر من ٨٠ امرأة .
الامام علي بن الحسين ع يقول جعجعت خيل الشام بمخيم الحسين صبيحة تاسوعاء ومنعوا عنا الماء فهل تطلبون مني ان اخذ الرواية عن مؤرخ ولد بعد المعركة بخمس عقود . اعود لأوضح الصورة في الكوفة قبل المعركة .
من المعروف لأغلب المراقبين السياسيين ان القائد او الوالي الذي يستولي على مدينة يحاول قتل قادتها وتهجير أصحاب الفكر المعادي وتجريف بساتين المدينة والاستيلاء على الأرض (تغيير ديموغرافي ) كما فعل صدام حسين عليه اللعنة في الدجيل والاسبان في أمريكا مع الهنود الحمر وهذا ما حصل تحديدا في الكوفة عاصمة يعسوب الدين ع فقد قام معاوية بترحيل اكثر من ٢٠ الف عائلة لبلاد الري وعمل على اهانة واذلال أنصار الأمير ع كذلك بني همدان الذين أسلموا على يد أمير المؤمنين كانوا يسمون بخزان الشيعة فالكوفة التي يقدر عدد سكانها ب ٣٠٠ الف نسمة ٦٠ الف منهم من همدان ولكنهم بعد استشهاد الإمام ع كأنهم تبخروا من الكوفة فلم يذكر أحدهم في الطف او مع الحسن ع ولا مع المختار او عين الوردة وعلى الاغلب هم نزحوا نحو لبنان الحالية نعم هناك رأي يقول بأن شيعة لبنان تشيعوا على يد الغفاري رض ويستشهدون بمواقع ميس الجبل وصرفند الا اني وبعد البحث اميل الى نزوحهم نحو جبل عامل . وبذلك بدت الكوفة خالية من الأنصار ورفع فيها الوضيع ووضع فيها الرفيع ولكن مع ذلك كله اقول عندما نزل الحسين ارض الطف يوم ٢ من محرم الحرام وحتى عاشوراء وكان عدده قرابة ١٢٠ شخص على اقل التقديرات كذلك الخيل والنوق التي نقلت النساء والاغراض كم سيحتاجون من الماء خلال الأسبوع حتى اليوم الاسود (عاشوراء ) طبعا الفرس لوحدها تحتاج ل ٦٠ لتر ماء يوميا فمن المؤكد العراقيين كانوا متعاونين مع الحسين وأهل بيته وحتى جيش الكوفة (عليهم لعائن الله والناس أجمعين ) كانوا متراخين عن حصار ال محمد كذلك نحن نعرف جميعا ان اغلب المؤمنين بك وان كانوا شجعانا فهم لن ينصروك ان بقيت وحيدا استثني منهم أصحاب العقيدة ولكن ان سنحت لهم الفرصة فسيبذلون مهجهم لأجلك وخير دليل على ذلك إعانة بني أسد للأمام السجاد في دفن الجثث الشريفة كذلك نهضتهم في عين الوردة
ـــــــــــ