الجمعة - 29 مارس 2024

التجنيد الإلزامي لعبة من لعب دواعش السياسة..!

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024


مهدي المولى ||

نعم ان الدعوة الى التجنيد الإلزامي لعبة من لعب دواعش السياسة ( عبيد وجحوش صدام ) التي تستهدف اختراق الجيش العراقي والقوات الأمنية بشكل كامل هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تعتبرها كوسيلة للنيل من الحشد الشعبي ومن ثم حله وبالتالي السيطرة الكاملة على القوات الأمنية وتجعله وسيلة للقيام بانقلابات عسكرية كما استخدمته في فترة الستينات حتى أوصلت الطاغية وعائلته الفاسدة حيث تحولت مهمة الجيش العراقي الى حماية الطاغية وعائلته وفي خدمتهم واقتصر على مناطق وعشائر معينة خاصة ضباطه الكبار حيث جعل أعتبر الشيعة رغم إن نسبتهم في العراق حولي 70 بالمائة غير عراقيين ولا يمكن الوثوق بهم لهذا حرمهم من الدخول الى الكليات الأمنية المختلفة.
فالعراق يعاني من أزمة اقتصادية خانقة وهذه الأموال التي تهدر وتبدد على التجنيد الإلزامي لا شك ان المواطن العراقي أولى بهذه الأموال لحاجته الماسة الى العلاج الى التعليم الى الطعام والماء والكهرباء والمفروض بهذه الأموال التي تبدد على التجنيد الإلزامي ان تصرف على الشعب من أجل تخفيف آلامه ومعاناته.
فالجيش العراقي في زمن صدام كان يسمح للشيعي ان يكون جنديا لكنه لا يسمح له ان يكون ضابطا ان يدخل في الكلية العسكرية في كلية الأركان واذا سمحوا لبعض الشيعة إلا من غير لقبه مذهبه مثل الغراوي الى العزاوي او من أقر إنه عبدا خادما له ولعائلته الفاسدة وهذه حقيقة معروفة لدى الجميع ولا تحتاج الى أدلة والى براهين.
فالدعوة الى التجنيد الإلزامي لعبة جديدة من لعب دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام بأمر وتوجيه من قبل أسيادهم آل سعود للعودة الى جيش صدام.
فالدول الناجحة هي التي تجعل من جيوشها سورا لحماية الوطن والشعب والدفاع عنهما في حالة الخطر وفي نفس الوقت تبني شعبها وتساهم في سعادته من خلال فتح باب التطوع لكل من يرغب في الحياة العسكرية لأن العسكرية حياة خاصة لأن العسكري يمتاز بالشجاعة والتضحية ونكران الذات ويتمتع بروح عراقية إنسانية .
فليس كل العراقيين يرغبون في الخدمة العسكرية لكنهم لديهم استعداد ليخدموا الوطن والشعب في مجالات كثيرة العلم المعرفة والخدمة الإلزامية تفرض فرضا على أبناء الشعب لهذا نوجه بعض المقترحات الى الحكومة العراقية إذا ترغب في بناء جيش يخدم الشعب والوطن في حالة السلم ويحمي الشعب والوطن في حالة تعرضهما الى الخطر.
فتح باب التطوع لكل من يريد العمل في صفوف الجيش العراقي من خريجي الدراسة المتوسطة وفق شروط خاصة تضعها لجنة عسكرية مهنية عراقية وتضعهم في مدارس خاصة وبعد ثلاث سنوات يجرى امتحان لهؤلاء ومن كان أكثر التزاما وتمسكا بالقيم العسكرية والإنسانية والعراقية يقبل في الكليات الأمنية المختلفة الشرطة العسكرية الأمن الوطني المخابرات الاستخبارات وغيرهاوهكذا يمكننا بناء قوات أمنية تخدم العراق والعراقيين وتدافع عنهما.
ــــــ