الجمعة - 19 ابريل 2024

وانكشف السر الكبير وراء سعي ماكرون المشاركة في مؤتمر بغداد..!

منذ 3 سنوات
الجمعة - 19 ابريل 2024


متابعة ـ سرى العبيدي ||

واخيرا انكشف سر اصرار ماكرون على المشاركة في مؤتمر بغداد. الاخير !!! لاننا كنا نعرف كما يعرف كل مراقب ان ماكرون لا يهمه لا امن العراق. ولا محاربة داعش الوهابي ولا دعم اقتصاد العراق
نعم وصل ماكرون الى بغداد لهدف واحد وواحد فقط وهو تنفيذ تعهده لشركة توتال الفرنسية المشهورة التي تعد واحدة من اكبر ست شركات نفطية في العالم . .. بان يحصل لها على اربعة عقود في العراق بقيمة 27 مليار دولار من بينها مناقصة استثمار حقل غاز ارطاوي بكل ملحقاته .
وهذا العقود وبقيمة 27 مليار دولار تعد اعلى سعر لاية اتفاقية ابرمها العراق مع الغرب
وفقط الله والمخابرات الفرنسية تعرف تفاصيل العمولات السرية التي كانت نصيب من شارك في تسريع وتمرير هذه الاتفاقية التي ظلت بعيدة عن الاضواء . كما لم يظهر على العلاقات الفرنسية العراقية اية بوادر حمل وولادة لمثل هذه الصفقة ذات الارقام الفلكية !!!
صفقة لارقيب ولاحسيب ولا تفصيلات … دون اي ضجيج اعلامي او نيابي معارض. ودون ان نتعرف على العباقرة والسماسرة الذين طبخوا هذه الطبخة التي كانت تنتظر فقط ان ياتي ماكرون الى بغداد لتمريرها ولياخذ هو ثمنها فرنسيا محليا بالطريقة التي ترضي بها ادارة شركة توتال العملاقة اصدقاءها من الرؤساء والمسؤولين.
وهكذا كانت ومازالت لمصلحة الحلفاء والاصدقاء الاقليميين والدوليين كما اتفاقية الداخلية بشان اللوحات المرورية مع شركة سعودية لتملا بها احضان ال سعود باسماء وعناوين ووظايف ملايين العراقيين ليسخروها لمشاريعهم الامنية والمخابراتية في العراق في ظل صمت كتل نيابية وصولا الى احباب الفرنسيين والامريكان والسعوديين والاماراتيين.
بعد كل هذا لا تقولوا ان ” ثورة تشرين ” كانت فاشلة .. بل كان نتاجها ترسيخ الوجود الامريكي والفرنسي والبريطاني ومصالحهم في العراق وتمرير الصفقات للسعوديين والاماراتيين وخدمة الاقتصاد المصري والاردني
وضرب القيادات العسكرية والامنية المخلصة والشجاعة باصدار مئات قرارت التناقلات والتعيينات لها واستبدالها باصدقاء امريكا ودول الاقليم السني. كل هذا كان من نتائج ” سونامي تشرين ” ومنذ اسقاط حكومة عادل عبد المهدي كان المشروع الامريكي السعودي الاماراتي قد حقق انتصارا استراتيجيا لم يحلم به هؤلاء حتى عندما كان يحتلون العراق .. والسبب ان هذا القرارات الخطيرة التي حققت مصالحهم
والله المستعان على قلب السحر على هولاء السحرة ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم