الجمعة - 29 مارس 2024

القائد العام للقوات المسلحة وأبناء حشد الدفاع

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024

الدكتور ناظم الربيعي ||

كانت لفتوى الجهاد الكفائي عام 2014 للمرجع الاعلى السيد على السيستاني دام ظله أثرا كبيرا في رفع الروح المعنوية أعطت زخما معنويا كبيرا لقواتنا المسلحة البطلة بكافة صنوفها و كانت سببا في تطوع آلاف الشباب وكبار السن على حد سواء في صفوف الحشد الشعبي البطل اضافة الى انخراط آلاف المتطوعين الشباب ضمن حشد وزارة الدفاع كقوة قتالية ساندة وفعالة تحت إمرة قيادات الفرق العسكرية شهدت لهم ساحات المعارك بص صولات وجولات بطولية فذة في تحرير الارض والعرض من براثن داعش في كافة ساحات القتال في اطراف بغداد والموصل والأنبار وصلاح الدين او في قيادات العمليات والقواطع العسكرية كافة كجهد مساند وفعال في إدامة زخم المعركة آنذاك وظلوا طوال تلك الفترة يعملون بنكران ذات دون ان يفكروا بأي امتياز او حقوق واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن وتحرير ألارض والعرض ولم تكن لهم نية الحصول على اية امتيازات
هؤلاء الابطال من رجال العراق من مختلف الاعمار الذين انخرطوا في الفرق العسكرية كل في موقعه الذين ادوا دورهم على اكمل وجه
وبعد انتهاء معارك التحرير وانتصار قواتنا المسلحة البطلة بكل صنوفها ومسمياتها بما فيهم ابناء حشد الدفاع البطل استمر القسم الاخر منهم بعملهم في ألوية حشد الدفاع وتحت إمرة الفرق العسكرية المختلفة لكن نتيجة لظروف معينية تم فسخ عقودهم فأصبحوا خارج تشكيلات حشد الدفاع
وبعد اندلاع التظاهرات والتي لازالت مستمرة لغاية الآن والتي تمخضت عنها قرارات عديدة لمجلس الوزراء بتشغيل الخريجين الشباب وحملة الشهادات العليا ومعظم الأيدي العاملة فقد خرجوا هؤلاء اسوة بالشرائح الاخرى التي خرجت لغرض انتزاع حقهم بأعادتهم للخدمة لكن لم يتلقوا سوى الوعود ولم يتم النظر بعودتهم إسوة باقرانهم من أبناء الحشد الشعبي رغم تظاهراتهم اكثر من مرة كان اخرها تظاهرات يومي الاثنين والثلاثاء من هذا الأسبوع أمام بوابات المنطقة الخضراء والتي
تصادموا خلالها مع اخوتهم من منتسبي الفرقة الخاصة المكلفة بحماية المنطقة الخضراء حيث تطاهروا فسدوا مداخل ومخارج المنطقة الخضراء بعد ان نفد صبرهم وطفح كيلهم وسأمو الوعود الكاذبة باعادتهم للخدمة بحجة عدم وضع تخصيصات ماليه لعودتهم في موازنة عام 2021 التي اقرها البرلمان والتي طعنت ببعض بنودها الحكومة ونتيجة لهذه التظاهرات والمطالبات ظهر العديد من البرلمانين والمسؤلين على شاشات الفضائيات نتيجة قرب الانتخابات المبكرة للحصول على اصواتهم ليس الا اعلنوا فيها ان عودة ابناء حشد الدفاع من المفسوخة عقودهم باتت حاجة ملحة وظرورية
ان معظم ابناء حشد الدفاع قد اكملوا معاملات عودتهم وتم فحصهم من قبل طبابة وزارة الدفاع واجتازوا الفحص بنجاح وهم اصحاب عوائل كبيرة لا معيل لها سواهم وان رواتبهم لا تساوي شيئا من تخصيصات وزارة الدفاع لتوفير الرواتب لهم
كلهم امل وثقة بان السيد رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة سيقوم بانصافهم وانصاف عوائل ويقدر تضحياتهم ويأمر بعودتهم الى الخدمة فورا كونهم أبناء هذا الحشد البطل الذين تصدوا مع اخوانهم الابطال لدحر فلول داعش الارهابي وان يحسم امرهم كما تم حسم امر اخوتهم من ابناء الحشد الشعبي البطل من المفسوخة عقودهم
فهم بحاجة ماسة لان يؤدوا دورهم كمقاتلين وان يحصلوا على رواتبهم ليعيشوا بكرامة ليعيلوا عوائلهم وليتمتعوا أسوة بأقرانهم بحقوقهم وابسطها رواتبهم فمعظمهم أصحاب عوائل ولا مورد مالي لهم بعد التضحيات الجسام التي قدموها
فلماذا لم تتم عودتهم وإطلاق رواتبهم لحد الآن
انهم بتظاهراتهم هذه انما يرفعون اصواتهم لمناشدة السيد رئيس الوزراء بإعتباره القائد العام للقوات المسلحة والسيد وزير الدفاع باصدار أوامر عودتهم بشكلٍ عاجل وسريع بعيدا عن المماطلة والتسويف وبالسرعة الممكنة فهم ابناءكم دولة الرئيس ويأملون بكم خيرًا
فلا تجعلوهم يعيشون في دوامة الأمل والوعود والمماطلة والتسويف فوضعهم المادي لا يتحمل وعودًا لا تسمن ولا تغني من جوع
اللهم أني بلغت هذه المناشدة لدولة رئيس الوزراء اللهم فاشهد