الجمعة - 29 مارس 2024

الفتح والبعث..ومقارعة الفساد

منذ 3 سنوات
الجمعة - 29 مارس 2024

شغاف كاظم الموسوي ||

كان لافتا في معظم احتجاجات العراقيين خلال عام 2019 وما تلاه من أيام،، أنها شملت أطيافا مختلفة من الشعب العراقي بشيعته وسنته ، حيث بدا أن المواطنين العراقيين راغبون في حكومة توفر لهم احتياجاتهم اليومية ، بما يخفف من معاناتهم بعيدا عن المحاصصة التي سيطرت على الساحة السياسية لفترة طويلة.
كما كان من اللافت أيضا تحول الاحتجاج على تدهور الخدمات إلى احتجاج ضد الفساد وسوء الإدارة الذي أبدته الحكومات العراقية المتعاقبة، منذ الغزو الأمريكي للعراق.
تفاقم فشل الحكم هذا بسبب الافتقار إلى المؤسسات الفعالة والبيروقراطية التي لم تعترف بعضها حتى بشرعية النظام الجديد.
بنيت معظم مؤسسات الدولة العراقية بالأصل لخدمة نظام مختلف كليًا عن النظام الدستوري الفيدرالي الديمقراطي الذي كان من المفترض أن يتم إنشاؤه بعد استفتاء عام 2005, وظلت بيروقراطيته مليئة بمسؤولين ، حتى بدرجات أدنى، كان إختيارهم قد تم بناءً على أساس الولاء للنظام الحاكم السابق. لم يتم تناول هذه القضية من خلال عملية اجتثاث البعث ، والتي غالبًا ما أدت في تطبيقها إلى تفاقم مشاكل الفساد والمحسوبية ، ومعارضة البيروقراطية وسلاسل القيادة الفضفاضة التي أعاقت تنفيذ العديد من القوانين واللوائح والقرارات الرئيسية.
الذي نعتقده أن البعث بشكل أساس يقف خاف الفساد المستشري كالسرطان في جسد الدولة العراقي..العراق بحاجة الى قوة شجاعة قادرة على إعادة رسم خارطة الدولة، وازاحة البعثيين بشكل حاسم ..
قوى تحالف الفتح التي تمتلك الإرادة والأسباب لإدامة زخم مقارعة البعث التي عرفت فيه، من خلال سنوات طويلة قدمت خلالها تضحيات كبرى على مذبح حرية العراق والعراقيين وإنعتاقهم من نير الصدامية البغيض، لقادرون على إعادة الكرة ووضع إجتثاث البعث وما يتبعه من فساد في الدولة العراقية موضع التطبيق