الجمعة - 29 مارس 2024

اليمن/ الآثار المأخوذة لإحياء ذكرى الموالد النبوية الشريفة!!

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


عبدالجبار الغراب *||

تيهان تم تنظيمه وافتعاله وبشكل سابق وبأسلوب جديد, و في شرود تام واستمرار صنعته قوى الشر والإستكبار: هذا التيهان المقصود والشرود المصنوع عاشتها وتعايشت معها مختلف البلدان العربية والإسلامية وذلك بفعل ثقافات ترسخت وكان لها وجودها المنتشر وعبر عقود من الزمان وتم غرسها كأفكار في الصميم للسير والبناء عليها العديد من الأهداف لأجل الاستفادة منها ولخدمة مصالح دول أهمها أمريكا وإسرائيل من جهة وللبقاء على الحكم لفترات طويلة من الزمن من جهة أخرى.
انتشار هذه الثقافات المغلوطه التى أساءت للدين الإسلامي وشوهت منه, خلقت العديد من الاضمحلال المقصود والمتعمد لعدم التبليغ واستمرارية نشره مستهدفه في ذلك المنهج القويم المستمد من نور رب العالمين, والذي يشكل فاتحه التجديد منذ مولد الرسول الكريم في الثاني عشر من شهر ربيع الأول, وهو النور الرباني للنباء والتأسيس للدعائم الأولى لنشر الرسالة القرآنيه : التى حظي بها للتبليغ نبي الهدى رسولنا الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آله الكرام.
وعندما بلغ التيهان والشرود التى طغت على مجتمعاتنا الإسلامية حدودهه القصوى كنتيجة مفتعلة ومدبرة ضمن عديد الخطط والأهداف التى رسمتها قوى الشر والإستكبار , هنا ظهرت نتائج الاستبصار الايماني ونجاحه في إظهار حقائق الافتعالات والأساليب التى استخدمتها قوى الشر والضلال في تشويه أعياد ومولد خير الأنام محمد المصطفى العدنان عليه صلوات الله واله بيته الكرام وكشفها لكل الخبث والحقد البغيض الذي نشروه من خلال ادخالهم لثقافات مغلوطة وبمسانده قوى أظهرت نفسها حامله رايه الإسلام ليكونللوضوح تأكيده وللاستدراك مفهومه وللوعي نصيبه في استشعار كامل المؤمرات التى تحاك ضد البلدان الإسلامية وبلوغها مراحل طويلة في التجذر والتعمق في كافه الجوانب, ومنها ما يتعلق بتهديم الفكر الإسلامي الصحيح وتأسيس فكر يواكب مقتضيات وحاجات ومطالب وأهداف قوى الشر والإستكبار ومعهم العديد من الحكام العرب لتتوسع تلك الثقافات المغلوطه وتنتشر بشكل كبير وهذا ما كان له ثاثيره في الهدم وغرس أفكار لا علاقه لها بمبادئ وقيم وأصول ديننا الإسلامي الحنيف وخارج بالكامل عن كتاب الله ومنهاج النبوة الطاهربن الاخيار.
ليكون للقدرة الإلهية حكمتها في الظهور وللإنصاف الرباني عدالته في الوجود بإرساله الينا في اليمن قياده إيمانيه جهاديه حكيمه ممثله بسماحه السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي التى أوجدت من المسيرة القرآنية أحقيتها في تصحيح كافه المسارات المختلفة ومنها ما كان سائدا في المجتمع اليمني كثقافة مغلوطة والتى تم إدخالها كأفكار وهابية نقلتها جماعات متأسلمه تقمصت من الدين الإسلامي وعاء وجعله غطاء لتحقيق أهدافها ومصالحها حتى ولو كان الدين بابها الوحيد للدخول الى تنفيذ اجندتهم واجندة قوى الشر والإستكبار.
ومع النضوح والاستيضاح الكامل والإسترشاد والوعي الايماني والاستدراك بمتغيرات الأحداث وتراكماتها المفتعله والوقائع المرتبة على كافه الاصعده تحقق في اليمن الرشد والوعي من خلال قيادة ربانيه ممثله بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي التى بذلت العطاء والنصح والتنوير بكتاب الله وبثقافه القرآن منهج ودليل للسير على الطريق الصحيح والاستدلال منه بكافة الأمور, ليكون من كل ذلك الأثر المأخوذ للإصلاح والتعاون والتقارب والتعايش فيما بين الجميع ولنجعل من مولد الرسول إحياء للفضائل والمصالحة والتسامح بين مختلف اليمنيين والابتعاد عن كل ما يخطط له اعداء الدين الإسلامي.
ليكون للآثار المأخوذة من إحياء ذكرى مولد الرسول من خلال اقامه الاحتفالات والمهرجانات المتتالية هي إحياء لذاكرة أمه, اكرمها الله بأن بعث لها خاتم الانبياء والمرسلين, وهذا له كامل الدلالات والأثر البالغ في زرع قيم الولاء والارتباط بالمولى عز وجل والاولياء الصالحين, ولرسم الامل والمجد والبناء لهذه الامه, وجعل من مولد الرسول الكريم كرم كبير لمعرفة ومراجعة كل شمائل وخصال النبي ومسالك ودروب سيرته المعطره.
ولتكن لأثار الاحياء لمولد الرسول اقامه الابتهالات وترديد الاذكار الربانية واقامه مختلف الشعائر الإسلامية: لاجل تذكير أمة اخر الزمان بيوم مولد النبي الكريم وبما كان له من معاملات وقيم وأخلاق نقلها للناس أجمعين , ومع كل ما صار سابقا من افتعال وتغيب متعمد للناس بذكرى مولد النبي الكريم فأنه مازال وفي استمرار في احقادهم الخبيثة السابقة الحالية للتيارات المتأسلمه وهي التى خسرت ما زرعتها من ثقافات مغلوطة سابقا, ومنها النشر لاقوال ان الاحتفال بمولد الرسول بدعة , وعندما تم أبعاد هذه الأفكار وتصحيحها, تعمدوا ومن بعيد خلق الأكاذيب والترويج بممارسات جباية الأموال وطلبها من التجار والتى لا أساس لها صحه في القول او التدليل او التلفيق للذين يقومون بتسخير أنفسهم لترتيب الاحتفالات واقامه المهرجانات بقدوم المولد النبوي لأغراض البلبلة والتشويه وهذا ما هو اصبح للجميع معروف ولا له من الامر وقوع ولا صحه.
والعاقبه للمتقين
من أرشيف كتابات الأستاذ / عبدالجبار الغراب