الخميس - 28 مارس 2024
منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


عدنان فرج الساعدي ||

لا تخسروا مصداقيتكم عند الجمهور الذي يتابعكم
لا تكذبوا عليه ..
هذا المنهج الذي تعتمدونه خاطى بالمرة
نشرات أخبار مليئة بغثاء الفيسبوك .. فيديوهات . تغريدات
وكذلك المواد المنقولة من التيك توك
برامج ساعات الذروة تستغل للتشهير بالمفوضية واتهامها بشتى الاتهامات دون وجه حق ..
بعد أن توقفتم عن أظهار الازبال ووالاطيان ومناطق العشوائيات .. تعملون اليوم بروبكاندا مفضوحة في ضرب واحدة من انجازات النظام السياسي وهو التداول السلمي للسلطة عبر انتخابات نزيهة تشوبها بعض الاخطاء .
نعم هناك اخطاء ادارية وفنية وقد تكون هناك حالات تزوير في بعض المراكز .. ولكن
تبقى الالية هي السلوك القانوني في الطعن بالنتائج عبر القضاء ..
أنا متأكد بعدم وجود تزوير كبير ومنظم وواسع
ونحتمل وجود بعض حالات التزوير لكن لم تثبت اي حالة لحد الان .. وجميع الفيديوهات التي تحدثت عن اختلاف الارقام . قد هدأت رنتها بعد اضافة نتائج محطات الفرز اليدوي ..
وهي افضل انتخابات بعد ٢٠٠٣
إننا ومن مبدأ الحرص على المصلحة العامة نرى إن الاستمرار بالطعن بنتائج العملية الانتخابية وبهذه الطرق والأساليب الفجة من الخاسرين كتلاً وأفراد سيؤدي حتماً الى زيادة احباط الناس ويأسهم من استقرار الاوضاع في البلاد.
إن إصرار الخاسرين بادعاءات تزوير النتائج ما هو الا محاولة من الماكنات الانتخابية التي لم تراعي النظام الانتخابي الجديد وفشلت في صعود مرشحيها وهي تسعى لتبرير فشلها وخسارتها المدوية أمام جمهورها المحتقن عبر اتهام المفوضية والتصيد بالماء العكر …
اجمعوا كل الاختراقات وقدموها للقضاء وهو القيصل في احقاق الحق وسبق أن حكم بالانصاف بين المرشحين المتخاصمين حول مقاعدهم ..
لكن هؤلاء بعرفون جيدا ان ذلك لن يغير في النتائج الا بشكل محدود جدا جدا جدا
هؤلاء الذي فشلوا في عملهم يحاولون اخلاء مسؤوليتهم عن هذه الكارثة .. وهم غير مكترثون بالمخاطر التي تحيط بالبلاد .
أنا وباعتباري صحفي ومراقب للعملية الانتخابية وحتى السياسية ومشارك فعلي في إنشاء النظام السياسي أدعو قادة الكيانات الخاسرة الى التريث في اطلاق التصريحات والكف عن اتهام المفوضية وسلوك الطرق القانونية بهذا الشأن.
والله من وراء القصد
كاتب وإعلامي