الجمعة - 29 مارس 2024

رئيس وزراء العراق، الشروط والمواصفات

منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


اياد رضا حسين آل عوض ||

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي ،، بان ثمانية اسماء مرشحي رئاسة الوزراء ، يخضعون الان بجد للمناقشة ..في اجتماعات النجف .. بحضور اصحاب الشأن..
مصطفى الكاظمي
نوري المالكي
جعفر الصدر
اسعد العيداني
محمد شياع السوداني
عدنان الزرفي
حسن الكعبي
ترى من الأجدر لرئاسة الحكومة المقبلة ؟؟ ،، وقد عقبت على هذا الموضوع بالاتي :- المهم هو ليس مناقشة الاسماء الثمانية المطروحة ، وانما المهم وضع شروط محددة لمواصفات رئس الوزراء القادم ، لانه بدون هذة الشروط ، لايمكن ان ينجح هذا الرئيس وانما سيبقى الوضع في العراق كما هو علية وستستمر حالة الانهيار الحضاري وانهيار ماتبقى مما يسمى بالدولة العراقية ، وعلى هذة الشروط التي توضع يجب ان تأخذ ايضا بنظر الاعتبار بان رئيس الوزراء هو في الدستور العراقي هو القائد العام للقوات المسلحة ، وعلى الرغم من ان المسائل الفنية التعبوية والسوقية هو من اختصاص القادة العسكريين الا انه منصب القائد العام يتطلب الشجاعة والجرأة وعدم التردد وتقدير الموقف والسرعة في اتخاذ القرار والتنفيذ ،،، الى غير ذلك من شروط القيادة الناجحة ،،،
وفي تقديري ان من هذة الشروط هو الاتي :-
(اولا) ان يكون بعيد عن مجتمعات البداة والتعرب ، حتى نجنب بلدنا الحروب وسفك الدماء والفوضى وشريعة الغاب والسرقة والنهب والتهور والسياسات الحمقاء والفشل في كل شيئ ، وهذا عين ماحدث في العراق خلال الاربعين سنة الماضية والتي تسببت في خراب وتحطيم البلد والدولة العراقية ،،،
(ثانيا) ان يكون من وسط اجتماعي مرموق بعيد عن عقد الدونية والحرمان والعوز ، وامراض المجتع الخطيرة حتى لا يستغل المنصب لتعويض عقد النقص التي يحملها او يستخدم السلاح والمؤامرات للحصول على المنصب او البقاء فيه ، وهذا يتطلب احاطة لهذة الشخصية لمراحل مختلفة من حياتها على المستوى الاسري والبيئي ومرحلة الطفولة والتي هي اهم مرحلة في حياة الانسان ،،،
(ثالثا) ان يكون من وسط اجتماعي متحضر يؤمن بالحداثة والعصرنة والتطور ، باعتبار ان الدولة تمثل في انظمتها وقوانينها وتركيبتها والية عملها الصورة الحضارية لانظمة الحكم الحديثة ، فهي ليست منظومة بدائية ، تعتمد على الاعراف والتقاليد الموروثة التي فيها الغث اكثر من السمين ،، حتى يتقبل الاطر الدمقراطية في العملية السياسية والانتقال السلمي للسلطة ،،،
(رابعا) ان يكون شخصية قوية جدا ، لا يخشى سوى القانون ولا يتأثر بالضغوط والأملاءات ، وان يكون من وسط اجتماعي لا يعرف التملق والتذلل والانبطاح ان كان على المستوى العمل الداخلي او الاقليمي او الدولي ، وهي الصفات هي التي شاعت عند كثير من مسؤولي الدولة في العراق بعد مرحلة السقوط ، وذلك بسبب البيئة التي جاءوا منها ونشأؤا فيها ومنذ مرحلة الطفولة،،،
(خامسا) ان يمتلك الشجاعة والتصميم والارادة ، ليس فقط لمحاربة ارهاب داعش ، الذي هو على العموم بدأ يضعف وينحسر ،، وانما على الارهاب الاخطر ، وهو ارهاب الفساد بكل صورة واشكالة ، و(الارهاب المجتمعي) ، الذي اخذ يتصاعد بشكل خطير في المراكز الحضارية وبالاخص العاصمة بعد غزو قيم البداوة والتعرب وبشكل غير معهود .
(سادسا) ان لايخشى المادون ويحاسب المقصر والفاسد بكل شدة وصرامة وقسوة كائنا من كان ، ومحاسبة من يحاول التستر عليه وحمايته ، لان الخوف من المادون وهي الظاهرة التي انتشرت في عمل الدولة العراقية بعد السقوط ، بسبب انتشار المافيات والمليشيات ، وقيم البداوة والتعرب (الارهاب المجتمعي) في المراكز الحضارية وفي العاصمة بالتحديد ، وهي في الواقع سابقة خطيرة لم تكن معروفة في العهود الماضية من تأريخ الدولة العراقية الحديث .،،، وهنالك بالتأكيد شروط اخرى ، لكن نرى ان هذه هي اهمها .
ـــــــ