الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


سعد جاسم الكعبي ||


يواجه قطاع التعليم في العراق معضلة حقيقية،في العديد من الجوانب ،ولعل ابرز مشاكله هو التعليم الاهلي الذي اريد له ان يكون عونا فاذا به صار فرعونا!!.
والقطاع التربوي هو الاكثر تضررا من التعليم الاهلي،فالاحزاب والشخصيات والتجار وكل من يملك مالا افتتح مدرسة.
واعرف اناسا لايفقهون شيئا اسسوا سلسلة مدارس او جامعات لاتقدم نفعا للطلبة سوى ملىء جيوب اصحابها بالسحت الحرام وتخريب العملية التربوية والتعليمية.
فهل يعقل ان ينجح التلميذ او الطالب ويصل للمراحل النهائية لا يعرف كتابة اسمه،نعم لهذه الدرجة.
هذا هو حال التعليم بالمدارس والجامعات الاهلية ولك ان تعرف سوء هذه المدارس من خلال عدم تحقيقها 10% كنسبة نجاح في الامتحانات الوزارية.
الخداع والكذب والغش والتزوير وشفط الفلوس،شعار القائمين على هذه المدارس وحتى الجامعات الاهلية.
فالتعليم العالي في العراق يعاني تدهورا كبيرا حسب اخصائيين ويمكن ملاحظته من خلال خروج معظم الجامعات في بلدنا من مؤشرات الرصانة العلمية العالمية للجامعات، ففي العراق 35 جامعة حكومية و51 جامعة أهلية، نحو 48 في المئة منها في بغداد و10 في المئة في كربلاء (معظمها دينية)، أمّا في محافظات كبيرة مثل نينوى والأنبار وصلاح الدين فنسبة الجامعات 1 في المئة فقط، وفقاً لما ورد في خطة التنمية الوطنية 2018 – 2022.
الجامعات الخاصة معظمها تمنح الشهادات لمن يدفع بعيدا عن الأداء ونزاهة الامتحانات والمعايير المطلوبة لتقييم الكفاءة.
وظاهرة تزوير الشهادات، وهي من الأخطار الكبيرة التي تواجه المجتمع العراقي وقد انتشرت لتشمل مناحي الحياة كلها وتعددت صورها وأشكالها ووصلت إلى درجة أن تمارس الغش والتزوير كتل سياسية وأحزاب لتحقيق انتصار ما في حملة انتخابية أو إيصال مرشح ما لعضوية مجلس محلي أو برلمان.
ان تعديل مسار التعليم بالعراق بشقيه التربوي والتعليمي يتطلب ايقاف السماح بافتتاح المدارس والجامعات الاهلية ، ووضع معايير لمنح إجازات بدل السماح للفاشلين والمزورين فتحها وزيادة الطين بلة.
كما يجب وضع نسب محددة لاستمرار هذه المؤسسات بدلا من اشاعة الفساد والتخريب والامية بحجة اتساع التعليم بالبلد.