الخميس - 28 مارس 2024

يحشش ع الدين ويبچي ع الطوبة..!

منذ سنتين
الخميس - 28 مارس 2024


عباس زينل||

قد يكون شعرت بالغرابة وأنت تقرأ العنوان، صحيح أن العنوان بسيط في معناه، ولكنه يحمل في فحواه معانات كبيرة، معانات عاشها المذهب مع المتصدين في الماء العكر.
اليوم نعيش حروب فكرية شرسة مع أنظمة متعددة، تحاول النيل من الفكر الإسلامي الأصيل، أنظمة تظهر الإسلاميين بالصورة الرجعية المختلة، وفي الوقت نفسه تحاول إيصال صورة؛ بأن كل ما يخالف الفكر الإسلامي هو الأصح.
قديمًا كانت هذه الحروب الفكرية والنفسية واضحة للملأ، أما اليوم فهذه الأنظمة، تلبس زي الإسلام وتتخلل في داخله وبين ناسه، فعندما يظهر شخص معمم، وعلى منبر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله، ويستهزئ ويتحدث بلسان بذيء بعنوان الانفتاح، وبحجة الدين هو الابتعاد عن الحرام وليس الحياة، لا نفهم أي حياة يقصدون بذلك!، هل الحياة هي قلب المنبر منصة للضحك والتحشيش!، أم التلفظ بألفاظ منحطة مخلة بالآداب!، نحن لدينا ثوابت فكرية وأخلاقية بالتعامل مع المنبر، مطلقًا ليست هناك حوزة دينية تحلل هذه التصرفات.
إذًا بعد وضوح ثوابت وأفكار ومبادىء الحوزة العلمية، فيجب على القائمين بمثل هذه المجالس، منع هكذا أشخاص يسيئون على أخلاقيات المنبر، وكما يجب على الحاضرين جميعًا، محاربة صعود هكذا شخصيات مشبوهة للمنبر.
فالحوزة غير معنية بإصدار بيانات؛ تمنع ظهور هؤلاء، ولا سيما بعدما ذكرنا ثوابت ومبادىء الحوزة.
الأنظمة الغربية بأنواعها المتعددة، تخللت بيننا بأشكال مختلفة وكثيرة، دخلت حتى بيوتنا وأصبحت أفكارها بيد أطفالنا، فهناك الكثير من البرامج قبل أن تسيء للدين؛ فهي تسيء للذوق العام وتؤثر على تربية الأجيال.
فعندما يفتح الطفل برنامج “التيك توك”، ويشاهد شخصيات بعنوان المشاهير يتراقصون، زوج يظهر مع زوجته لكسب المشاهدات، ابن يظهر مع والده او والدته بعنوان المقالب، بعد ذلك قد يأنبه ضميره ويظهر في المجالس الدينية، وفي المجلس يستمع لمعمم يستهزئ ويضحك بعنوان الانفتاح، فكيف ننتج جيلًا يحارب هذه الأفكار!، وهو واقع في شباك المشاهير التافهة والمراهقة!.
معالجة هذه القضايا تقع على عاتق الجميع، على العائلة على الاباء على الأصدقاء على القائمين بالمجالس، وكما يجب ان يكون دور رقابي مهم لوزارة الإعلام والإتصالات، تمنع من ظهور شخصيات تخالف مبادىء الإسلام، وتخالف كل ما هو مسيء للذوق العام.
يجب أن تحدث ثورة فكرية لدى الأفراد قبل المجتمع، فإصلاح المجتمع يبدأ من الفرد نفسه، يجب معالجة هذه القضايا المهمة قبل ان نندم، قبل ان نخسر اجيالنا المستقبلية، قبل أن تتشوه صبغتنا الإسلامية الأصيلة.