الجمعة - 29 مارس 2024
منذ سنتين
الجمعة - 29 مارس 2024


باقر جبر الزبيدي *||

مع وجود الارهاب في العراق نلاحظ تصاعد كبير لأذرعه حيث يجب الربط بين تصاعد الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات وازدياد اعداد المجرمين والعصابات والتهريب وبين الارهاب حيث يسيران وفق خط بياني تصاعدي واحد.
هذا الخط بدأ بالصعود ليصل الى شمال الوطن حيث ان الارهاب هناك له جذور عقائدية سلفية حيث كانت (انصار السنة ذات القيادة السلفية الكردية) اول خلية ارهابية اسسها عزت الدوري في (بيارة والطويلة) ابان ما سمي حينها الحملة الايمانية 1993 واستمر وجود هذه العناصر حتى ظهور القاعدة في العراق بعد 2003 ولم تنتهي بعد نهاية “د ا ع ش” بسبب وجود حواضن فكرية لها في عدة مناطق كردية كما ان طبيعة المنطقة الجبلية ساهمت في بقاء هذه التنظيمات حيث يصعب الوصول الى اوكارها والقضاء عليها.
الاحوال المضطربة في شمال الوطن من عوز وفقر وبطالة يضاف الى ذلك التدخلات الخارجية عززت وساهمت في تواجد هذه التنظيمات لذلك نجد ان الكثير من ابناء الطبقات المسحوقة في شمال الوطن انضم اليها كما ان انصار السنة يحملون نفس نظرية القاعدة في مهاجمة العدو الأبعد (امريكا) التي مدت جذورها وقواعدها في شمال الوطن.
ولابد من التطرق الى ان هناك رأي اخر يميل الى ان مايجري في شمال الوطن هو تهويل اعلامي كردي من اجل اعادة البيشمركة الى المناطق المتنازع عليها خلال التفاوض على تشكيل الحكومة القادمة !.
عمليات التجنيد في سوريا من قبل قسد الكردية وفي شمال الوطن ترتكز على المخيمات التي تضم قنابل مؤقتة حيث توجد الحاضنة الفكرية الاخطر وهو مانتابعه بقلق خصوصا بعد نقل اعداد كبيرة من عوائل د ا ع ش (واشبال الخلافة) من مخيم الهول في سوريا الى مخيم الجدعة في نينوى.
ولدينا مؤشرات حول عناصر تتحفز لتحريك الوضع في مناطق بعيدا عن اربيل باتجاه دهوك من اجل القيام بالمزيد من العمليات.

وزير الداخلية الاسبق