السبت - 20 ابريل 2024

تجريم زمن الدكتاتورية واجب جميع العراقيين

منذ سنتين
السبت - 20 ابريل 2024


صالح لفتة ||

زمن الخير وزمن الدولة وماكو افضل من زمن صدام كل هذه العبارات التي يتداولها بعض العراقيين جهل او عمد من أجل تجميل وجه النظام البعثي القبيح وذر الرماد بالعيون  وتصدر في أغلبها من أطفال صغار لم يعيشوا ذلك الزمن الكئيب ولم يدركوا ان العراقيين كانوا يعانون الامرين في ذلك الزمان الحروب تنتهي وتبدأ ولا يعرف الشعب سببها وتطحن خيرة شباب العراق ونتائجها من المعوقين  والارامل والايتام بالالاف دون سبب فقط ترضية لنزوات الدكتاتور وعندما تنتهي تبدأ حرب أخرى مجهولة الأسباب والنظام وبطانته وجلاوزتة يقضمون خيرات العراق والشعب يأن من الجوع والالم 
اذ اكل المواطن النوى والحصى وخبز الشعير وياليت النظام فعلا مثل الشعب يعاني بل في قصوره المحصنة يسكر ويعربد ويبيع البطولات .
الموظف لا يكفيه راتبه طبقة بيض ويعمل في بسطة لبيع مواد عسى ولعل تعينة على مصاعب الحياة وتسد ولو الجزء القليل من جوعه
الجندي يستجدي اجرة السيارة ليصل لمكان التحاقه 
وهكذا كل فئات الشعب مسحوقة دون أمل بالخلاص
إن الطفل الصغير الذي لم يرى من زمن صدام قد فاز والله فوزاً عظيماً روحه طاهرة غير مسممة بسموم البعث وأفكاره الشيطانية ولا يعرف عن تلك الفترة إلا ما يقال له فعلينا توخي الحذر من تزوير الحقائق فنظام صدام أسوأ نظام بالكون صحيح أن الذين خلفوه وتسلموا الحكم بعده لم يكونوا بمستوى امال العراقيين 
 لكن في الحقيقة علينا أن نكون واعين لما نقوله وننقلة لاطفالنا ونذكر ذلك الزمن بجميع مساوئة ونجرم كل من يذكره ويحاول تجميل وجهه القبيح 
أن ألمانيا واليابان وجميع الدول التي عانت من الدكتاتورية لم تنهض وتصل لما وصلت اليه من تطور الا بعد ان ايقنت ان خسائرها وويلاتها كانت بسبب الدكتاتورية وتوحدت شعوبها جميعا على نبذ تلك الفترة وتجريم كل من يمجد فيها فانطلقت بسرعة الصاروخ لتتربع على عرش العالم اقتصاديا وسياسيا وعسكريا
ان العراقيون الان يعيشون تناقصاً واضحا هذا التناقض لن يجلب لهم سوى التخلف والدمار إذا لم يتفق جميع العراقيين ان صدام هو سبب دمار العراق لن يكتب للعراق الاستقرار  لكن الكثير منهم للاسف لا يقر بذلك لأسباب عديدة وما دام هذا التعنت بعدم تجريم صدام وتحميله المسؤولية ستظل كل المشاكل قائمة ولن يجد لها حل 
المسؤولية عن الجرائم لا تسقط بالتقادم ولا يمكن رفع المسؤولية بحجة انها اصبحت من الماضي والا في هذه الحالة ترفع المسؤولية عن يزيد وعن هولاكو وعن هتلر وعن كل طغاة الأرض أن التأكيد على إبراز جرائم الدكتاتورية والتذكير بها وتجريم من يمجد بتلك الحقبة هو الحل الافضل لزيادة الترابط المجتمعي بين الشعب وقطع الطريق للمناكفات والبغضاء التي تهدد وحدة تراب الوطن وسلامة أراضيه .